تونس 3 فيفرى 2010 (وات) /السرطان والتغذية/ شعار اختارته تونس لمشاركة المجموعة الدولية الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السرطان الموافق 4 فيفرى من كل سنة تاكيدا على أهمية الغذاء المتوازن والملائم فى الوقاية من هذا المرض والحد من مضاعفاته. ويتزامن احياء التظاهرة هذا العام مع مبادرة رئيس الدولة بجعل 2010 سنة مكافحة الامراض السرطانية وهو ما يعكس العناية الفائقة بصحة المواطن و وقايته من عوامل الاختطار. كما توفر اطارا ملائما لتعزيز العمل على كافة الاصعدة من أجل مزيد مكافحة أمراض السرطان تواصلا مع الجهود التى بذلت فى اطار المبادرة الرئاسية /2009 سنة مكافحة التدخين/ ويعد السرطان من أسباب الوفاة الرئيسية فى العالم حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية التى تشير فى المقابل الى امكانية تلافي 40 فى المائة من حالات الوفاة بالامتناع عن التدخين وممارسة نشاط بدني منتظم مع انتهاج نظام غذائي صحي. ويتسبب التبغ فى حدوث مليون و800 الف وفاة بالسرطان كل عام فى العالم تحدث 60 بالمائة منها فى البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. وتؤدى الكحول سنويا الى وفاة 351 الف شخص بهذا المرض فيما تتسبب التغذية غير المتوازنة والسمنة والخمول البدني الى وقوع 274 الف وفاة بالسرطان كل عام. وأكدت دراسة علمية في المجال العلاقة المتينة بين التغذية السليمة ومقاومة مرض السرطان مشيرة الى أن الفواكه والخضروات باحتوائها بالخصوص على فيتامين أ و ج تسهم في الوقاية من سرطان الجهاز الهضمي وتساعد الجسم على التخلص من الفضلات والمواد الضارة. وتوصى الدراسة بخفض معدل استهلاك الدهنيات فى الطعام التي لا يتعدى اسهامها نسبة 30 بالمائة من حاجة الانسان الى مصادر الطاقة الغذائية. كما تنبه الى تجنب الطهي المفرط للحوم والاسماك. وتبين الحالة الوبائية فى تونس من خلال السجلات الخاصة بالسرطان ارتفاعا سنويا فى عدد الحالات بنفس التواتر فى مختلف الجهات حيث يتم سنويا تسجيل مايقارب 12 الف حالة جديدة للسرطان منها 7 الاف لدى الرجال. وتمثل نسبة الوفيات الناتجة عن السرطان 16 فاصل 5 بالمائة من مجموع الوفيات ويعتبر سرطان الثدى من أكثر السرطانات ظهورا لدى المرأة وأول سبب للوفيات لديها 30 حالة لكل 100 الف امرأة سنويا فى حين يعد سرطان الرئة السبب الرئيسي للوفيات عند الرجل. تجدر الاشارة الى أن تونس قد بادرت منذ سنوات بارساء خطة وطنية لمكافحة السرطان بهدف التقليص من نسبة المراضة والوفيات الناجمة عن هذا المرض. ومن ابرز محاورها تعزيز الوقاية من خلال مكافحة التدخين والنهوض بالتغذية السليمة والحماية من التعرض المطول لاشعة الشمس وترسيخ التربية الجنسية السليمة. كما تشمل التقصي المبكر لسرطاني الثدى وعنق الرحم وتوفير التجهيزات الضرورية ودعم العلاج التلطيفي والعناية بالجانب النفساني الى جانب تكوين المختصين الاكفاء واحكام التنسيق بين مختلف المتدخلين والنهوض بالبحوث العلمية. وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السرطان تنظم وزارة الصحة العمومية بالتعاون مع الديوان الوطني للاسرة والعمران البشرى والمعهد الوطني للتغذية والتقنيات الغذائية يوما مفتوحا بمختلف مراكز الصحة الاساسية بالجهات يخصص لاجراء الفحوصات اللازمة للنساء المقبلات على هذه المراكز واسداء النصائح العامة للزائرين حول التغذية والسرطان. كما يلتئم ملتقى تكويني بمدينة العلوم بتونس لفائدة الاطباء والمختصين في التغذية العاملين بالخطوط الامامية يتم فى اطاره تنظيم معرض وثائقي وورشة تثقيفية تربوية حول التغذية السليمة لفائدة الاطفال .