بريمي ليفي/ تونس 2 فيفرى 2010(وات) نظم المعهد الفرنسي للتعاون بتونس يوم الاثنين بفضاء المكتبة المعلوماتية شارل ديغول بالعاصمة في اطار برنامج علاءالدين لقاء أدبيا وفكريا تم خلاله عرض شهادات وذكريات حول /محاولة الابادة التي تعرض لها اليهود في أوروبا/ علما وان هذا البرنامج الذى يحمل دلالات رمزية تعبر عن التنوير والمعرفة بعث سنة 2009 تحت اشراف منظمة اليونسكو بمبادرة من الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك والسيدة سيمون فيل بهدف اقامة جسور بين مختلف الثقافات والحضارات. وفي مداخلة له بالمناسبة ذكر السيد محمد حسين فنطر المشرف علي كرسي بن علي لحوار الحضارات والاديان بأهمية مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي سنة 2010 والمتمثلة في بعث كرسي بن علي لحوار الحضارات والاديان الذى يعمل علي تنظيم ملتقيات تهدف الي مزيد معرفة الاخر والتشجيع علي الحوار ونبذ كل مظاهر الاقصاء والتطرف والسعي الى تقليص الفجوة بين الشعوب باختلاف ثقافاتها وانتماءاتها الاثنية والعرقية. وأضاف بأن هذا اللقاء الذى يندرج ضمن فعاليات برنامج علاءالدين يعد بمثابة/رمز وعلامة علي انفتاح بلادنا علي الاخر من أجل تحقيق التقارب والتفاهم بين الشعوب والحضارات. ولاحظ انه لا مناص بالنسبة لنا من مساندة هذا البرنامج باعتبار انتمائنا الي فضاء مفتوح ومستعد لاقامة صلات مع كل الشعوب على اختلاف قومياتها و دياناتها ولغاتها. . ومن جهته أبرز السيد جاك اندرياني السفير الفرنسى ورئيس لجنة الضمير لبرنامج علاء الدين المساندة التي أولتها تونس لهذه المبادرة خلال الندوة التي شهدت اطلاقها بمقر اليونسكو بباريس سنة 2009 وأشاد ايضا بالرسالة الهامة التي كان توجه بها الرئيس زين العابدين بن علي بالمناسبة مبينا ان البرنامج يعد بمثابة خطوة لتمتين الحوار والسلم والتفاهم ويتيح الفرصة لمختلف الثقافات من اجل الالتقاء حول قيم العدالة والتسامح والسلم والتعايش. من جانبه تطرق الكاتب والموءرخ والمحامي سارج كلارسفيلد في مداخلته الي تاريخ العلاقة بين اليهود والمسلمين. واشار في هذا الاطار الي ان تونس هي البلد الوحيد في العالم الذى لم يتعرض فيها اليهود الى الاضطهاد حيث حظوا بالحماية برغم محاولة استعمال القوة ضدهم من قبل النازيين وهو ما مثل في نظر المحاضر دلالة علي السلوك المسالم للسكان المسلمين. واثر ذلك جرى نقاش قدمت خلاله شهادات ليهود متقدمين في السن ولدوا في تونس تطرقوا فيها الي ذكريات الطفولة الجميلة في تونس التي كانت تحتضن الطوائف الثلاث في انسجام وتعايش فريد كما هو حال /الاصابع الخمسة لليد الواحدة/علي حد تعبير أحدهم. وشهد اللقاء قراءة مقتطفات من كتاب/أهذا هو الانسان/ لبريمي ليفي المنشور سنة 1947 باللغات الفرنسية والايطالية والعربية قدمها مجموعة من تلامذة معهدى غوستاف فلوبار وبيار مانداس فرانس وهو كتاب يروى المعاناة البشرية في فضاء مغلق. وقد أشادت السيدة أني ديان روزنمان عضو موءسس لجمعية الحوار بين العرب واليهود بفرنسا بأهمية هذه الشهادات.