بيروت (وات)- تدور اشتباكات عنيفة في أحياء مدينة حلب بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية التي تستخدم المروحيات في محاولة لاستعادة السيطرة الكاملة على المدينة الواقعة شمال البلاد في حين تتعرض بعض مناطق دمشق وريفها إلى القصف بحسب ناشطين. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حي بستان القصر في مدينة حلب يشهد اشتباكات عنيفة بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية التي تستخدم الطائرات الحوامة . وأضاف المرصد أن اشتباكات دارت فجرا في المدينة في حي سيف الدولة قرب كلية العلوم وفي حي الميرديان قرب فرع الهجرة والجوازات وفي حي الجميلية قرب مقر فرع حزب البعث الحاكم. وفي ريف حلب تعرضت مدينة الباب للقصف من قبل القوات النظامية التي تحاول إعادة سيطرتها على المدينة بحسب المرصد. وأفادت لجان التنسيق المحلية أن عدةأحياء في دمشق تتعرض إلى قصف عنيف. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية ان احدى القذائف أصابت مسجد الفرقان في حي العسالي وأحدثت أضرارا كبيرة . وفي محافظة ريف دمشق أشار المرصد الى سماع أصوات انفجارات في ضاحية قدسيا يعتقد انها ناتجة عن قصف من قبل القوات النظامية التي قصفت مدينتي التل والهامة فجرا . وأشارت الهيئة إلى نزوح عدد كبير من العائلات من التل بعد القصف العنيف الذي تتعرض له المدينة بالدبابات والمدفعية موضحة أن الكهرباء مقطوعة بشكل كامل بينما تدعو المآذن الأهالي للنزول إلى الملاجئ. وفي مدينة حمص وسط سقط مقاتل معارض اثر إصابته برصاص قناصة بحي القرابيص. ولفتت الهيئة إلى قصف عنيف على أحياء الخالدية وجورة الشياح والقرابيص بقذائف الهاون والمدفعية بينما تشهد مدينة الرستن في الريف الحمصي قصفا عنيفا ومتواصلا منذ ساعات الصباح الأولى بالمدفعية وراجمات الصواريخ والطيران المروحي . وفي محافظة ادلب شمال غرب قتل أربعة مدنيين اثر القصف وإطلاق النار الذي تتعرض له بلدة كفرومة بحسب المرصد الذي أشار أيضا إلى مقتل طفلين نتيجة القصف على بلدة كرناز في ريف حماه فجرا بينما تنفذ القوات النظامية حملة مداهمات بحثا عن مطلوبين في بساتين حي الشريعة الذي شهد أمس الثلاثاء مقتل 16 مدنيا خلال اقتحام قوات الأمن المدينة. وحصدت أعمال العنف في سوريا أمس 158 قتيلا هم 114 مدنيا و13 مقاتلا معارضا بالإضافة إلى 31 من القوات النظامية.