تونس (وات - تحرير الهادي السهيلي ) - يدخل ممثلو تونس في عدد من الألعاب الفردية بداية من يوم السبت28 جويلية الجاري غمار مسابقات دورة الألعاب الاولمبية لندن 2012 بحثا عن تحقيق نتائج مشرفة للرياضة التونسية التي جمعت إلى حد الآن سبع ميداليات في تاريخ مشاركاتها الاولمبية بفضل رياضيي الألعاب الفردية. وتبدأ يوم السبت مشاركة الرياضيين التونسيين في منافسات السباحة والتنس والمبارزة والتجديف والجمباز. وأوضح فيصل صولة المدير الفني للجامعة التونسية للتجديف أن الألعاب الاولمبية لندن 2012 ستشكل مناسبة هامة لإعداد كل من ايمن الماجري (25 سنة) ورشا صولة (18 سنة) للألعاب المتوسطية مرسين 2013 والألعاب الإفريقية بالكونغو الديمقراطية 2015، معتبرا تمركزهما ضمن الثلثين الأولين في دورة لندن يبقى الهدف الأساسي من مشاركة هذا الثنائي في المسابقة الاولمبية. وأفاد صولة في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء (وات) أن الأعداد لدورة اولمبية لا يكون خلال سنة وإنما على مدى 4 أو 8 سنوات ،مشيرا في هذا السياق إلى أن تحضيرات الجذافين التونسيين لم تعرف الاستقرار الا خلال الأمتار الأخيرة التي يحق القول انها كانت في المستوى المأمول. ويذكر ان ايمن الماجري الذي سيخوض سباق سكيف فردي وزن مفتوح هو بطل إفريقيا فيما تعد رشا صولة (صنف الوسطيات) جذافة واعدة ينتظرها مستقبل مشرق. وفي رياضة الجمباز سيحاول وجدي بوعلاق الممثل الوحيد للجمباز التونسي خلال مشاركته الثانية في الاولمبياد بعد العاب اثينا 2004 إلى الترشح إلى النهائي ليكون ضمن الثماني الأوائل في اختصاص الحركات الأرضية حسب المستشارة الفنية ليلى حمدي. وكان بوعلاق البطل الافريقي والمتوسطي أجرى محطته الإعدادية الأخيرة بمدينة ميلانو الايطالية من خلال تربصين الأول من 17 إلى 30 جوان والثاني من 11 إلى 20 جويلية الجاري. اما في رياضة التنس فان تونس ستكون ممثلة بكل من مالك الجزيري في صنف الرجال وانس جابر في صنف السيدات وكلاهما يسعى إلى الذهاب أبعد ما يمكن في الاولمبياد الا ان هذه المهمة لن تكون سهلة باعتبار وان مستوى الدورة الاولمبية يضاهي مستوى الدورات الكبرى على حد تعبير فارس زعير مدرب مالك الجزيري. وشدد زعير على أهمية الفوز بالمباراة الأولى ولا سيما من الناحية الذهنية مؤكدا على ان الجزيري سيبذل قصارى جهده من أجل بلوغ الدور الثالث او الرابع وهو ما يعتبر نتيجة جد ايجابية. أما فيما يتعلق بالتحضيرات فأشار إلى ان الاستعدادات لم تنقطع من خلال المشاركة في الدورات الدولية المفتوحة مضيفا بان اللاعب سيعمل خلال الأيام القليلة المتبقية عن انطلاق الدورة إلى التدرب على الأرضية المعشبة التي ستقام عليها المنافسات. وأوضح احمد الخذري المدير الفني للجامعة التونسية للمصارعة من جهته أن الإعداد للألعاب الاولمبية يكون على المدى الطويل لمرحلة اولمبية على الأقل (4 سنوات) ،مبينا أن التحضيرات الأخيرة للمصارعين التونسيين كانت في المستوى من خلال التربصات الخارجية. وأبرز أن أهداف المصارعة التونسية خلال اولمبياد لندن تتمثل في تحقيق نتائج أفضل من تلك المحققة خلال المشاركات السابقة مؤكدا على أن المستوى في هذه التظاهرة الرياضية الكبرى سيكون أرفع بكثير من مستوى البطولات القارية أو العربية. وأضاف أن رياضة المصارعة ستكون ممثلة بثمانية عناصر وهي أعلى نسبة من المشاركين في الاختصاصات الفردية معربا عن الأمل في أن يكون كافة المصارعين على أتم الاستعداد يوم المسابقات ويتحلون بقدر كبير من الحماس والعزيمة حتى تكون النتائج في المستوى المأمول.