تونس (وات)- هي ليلة استثنائية بكل ما في الكلمة من معنى تلك التي عاشها جمهور الدورة 48 لمهرجان قرطاج الدولي مساء السبت مع نجمين من نجوم الصف الأول في الساحة الفنية العربية هما الفنانان اللبنانيان وائل جسار ورامي عياش. الجمهور حضر بعدد قياسي حيث اصطفت الطوابير لاقتطاع التذاكر المتبقية لهذا الحفل حتى الدقائق الأخيرة قبل آذان المغرب . واستمرت السهرة إلى ساعة متأخرة من الليل. الحاضرون لم يكونوا من الشباب فقط بالرغم من أن هذه السهرة موجهة مبدئيا لهذه الفئة بوصفها تتضمن إيقاعات شرقية وكلمات رومانسية بل توافدت أعداد أخرى من المتفرجين ينتمون إلى فئات عمرية واجتماعية مختلفة يغلب عليها العنصر النسائي . السهرة انطلقت مع الفنان وائل جسار الذي حقق ألبومه الأخير الصادر سنة 2011 "كل دقيقة شخصية" نسبة مبيعات هامة لاسيما بعد النجاح الباهر لأغنيتي "خليني ذكرى" و"موجوع"، فأطل على عشاقه بأجمل أغانيه التي كانت بوابة عبوره إلى قلوب الجماهير منها "مشيت خلاص" وخليني ذكرى" و"في خطوتك سكتي" و"غريبة الناس" وغيرها من الأغاني التي لامست مشاعر الحب والحنين. وقبل أن يغادر الركح ألهب وائل جسار مدراج المسرح بأدائه لأغنية تراثية تونسية "أصل الزين في العينين والعنين في السمراء"" ليختم بمادلي شرقي "ميل يا غزيل" و"دخل عيونك" و"واساني سهر الليل". والى جانب الأغاني الشرقية الخفيفة، اختار وائل جسار لنفسه اللون الطربي ولم يتأثر في ذلك بأي احد من الأسماء المتداولة على أداء هذا النمط حيث أعاد بصوته مجموعة من أغاني عمالقة الزمن الجميل في ثلاث البومات غنائية بعنوان "سهرة الطرب" ولاقت نجاحا لافتا . وتواصلت السهرة مع الايقاعات الشرقية والدبكة اللبنانية مع الفنان رامي عياش بديكور جديد وفرقته الخاصة ليقدم أشهر أغانيه "يا مسهر عيني" وخليني معاك اوعى تسبني" وبحب الناس الريقة" وكالعادة كانت أغنيته المشهورة "مبروك مبروك يا حياة قلبي" التي يتغنى به الكثير في المناسبات السعيدة حاضرة. الفنان رامي عياش الذي اكتشفت مواهبه الفنية في البرنامج اللبناني استوديو الفن سنة 1997 نجح في فترة وجيزة في كسب المستمعين فضلا عن خفة ظله وطرافة شخصيته التي بدت واضحة ليلة السبت في تعامله مع الجمهور وخاصة مع المعجبات. واختار رامي عياش أن يودع جمهوره بأغنية من ألبومه الأخير "جاي افرح بيكي" التي تبث على شكل فيديو كليب في عدة فضائيات وتزاحم الأغاني الشرقيةالجديدة في سباق تصنيف الأغاني نجاح رامي عياش على ركح مسرح قرطاج كان مماثلا لنجاحه على ركح مهرجان المنستير الدولي، أما وائل جسار فسيضرب موعدا الأحد مع محبيه في مهرجان بنزرت الدولي.