تونس (وات)- أدان اتحاد عمال تونس، في بيان للرأي العام تلقت "وات" نسخة منه الثلاثاء ما قال إنه "اعتداء تعرض له عبد الجليل الظاهري كاتب عام الجامعة العامة للصحة من قبل فرقة أمنية تابعة لشرطة المرور". وتعود هذه الحادثة، بحسب رواية اتحاد عمال تونس، إلى يوم الاربعاء 24 جويلية 2012 حيث "تعرض الظاهرى الذي كان يقود سيارته الإدارية صحبة زوجته وأطفاله إلى عملية اختطاف وتحويل وجهة من طرف مجموعة من الشرطة المدنية كانت تستقل سيارة مدنية" بحسب ما جاء في البيان. وقال بيان اتحاد عمال تونس إن "هذه المجموعة عمدت إلى ترويع الظاهرى وعائلته واقتياده إلى مركز الأمن " المنصف باي" حيث وقع احتجازه لمدة ساعات سعيا لإدانته وافتكاك السيارة الإدارية دون استناد إلى قرار تنفيذي أو إلى أي تكليف رسمي". وعزت المنظمة النقابية هذا السلوك إلى وجود "خلاف إداري بين الظاهرى ووزارة الصحة بسبب محاولة كاتب عام الجامعة العامة للصحة كشف ملفات فساد وتلاعب مالي وإداري بممتلكات وزارة الصحة العمومية وسوء تصرف في أسطول السيارات الإدارية والمساكن الوظيفية وإسنادها إلى غير مستحقيها وذلك على قاعدة الولاء". وطالبت هذه المنظمة العمالية بالكشف عن ملابسات هذه الحادثة والخلفيات التي تنطوي عليها علاوة على تقديم الحقائق حتى يتحمل كل طرف مسؤولياته كاملة. من جهتها، أكدت وزارة الصحة أن عبد الجليل الظاهرى اعفي من مهامه كمدير لمجمع الصحة الأساسية بمنوبة الا انه "احتفظ بوجه غير قانوني بسيارة المصلحة الموضوعة على ذمة المجمع وهى مخصصة لنقل الأدوية والمستلزمات الطبية". وأضاف توضيح الوزارة ان "المعني بالأمر رفض تسليم السيارة مخالفا بذلك التراتيب الجاري بها العمل والمتعلقة بشروط استعمال سيارات الدولة". وقالت الوزارة إنها رفعت دعوى قضائية ضد الظاهرى لاسترجاع السيارة الإدارية، كما تم التنسيق مع المصالح الإدارية المختصة لحجز تلك السيارة حفاظا على ممتلكات الدولة". وأفاد توضيح وزارة الصحة، أيضا أن الظاهرى "عمد إلى تغيير صبغة جزء من المحل المتسوغ من قبل الوزارة لإيواء مصالح مجمع الصحة الأساسية بمنوبة لتحويله إلى محل سكنى خاص به دون ان يكون مخولا قانونا للانتفاع بسكن وظيفي، رافضا اخلاءه الى حد هذا التاريخ مما اجبر الوزارة على رفع قضية عدلية ضده".