غزة (وات) - قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي يوم الإثنين إغلاق معبر"كرم أبو سالم" التجاري الوحيد مع قطاع غزة حتى إشعار آخر بسبب الأحداث التي وقعت بالقرب من المعبر وحادث إطلاق النار في منطقة رفح بسيناء. كما أعلنت السلطات المصرية في وقت سابق عن إغلاق معبر رفح الحدودي الفاصل بين مصر و الأراضي الفلسطينية جنوب قطاع غزة والمنفذ الوحيد للمواطنين الفلسطينيين في كلا الإتجاهين حتى إشعار آخر في أعقاب العملية التي أودت بحياة أكثر من 16 جنديا مصريا يوم الأحد. بينما أغلقت الحكومة الفلسطينية في غزة كافة الأنفاق الأرضية بين القطاع ومصر لتصبح بذلك غزة المحاصرة من قبل إسرائيل منذ نحو ستة أعوام معزولة بشكل تام عن العالم الخارجي. وقال رائد فتوح رئيس لجنة إدخال البضائع إلى قطاع غزة أن الجانب الإسرائيلي أبلغهم بإغلاق معبر كرم أبو سالم حتى إشعار آخر بسبب الأحداث المؤسفة التي وقعت هناك. وأكد ماهر أبو صبحة مدير الإدارة العامة للمعابر والحدود في غزة أن الجانب المصري قرر إغلاق معبر رفح حتى إشعار آخر موضحا أن المعبر سيكون مغلقا في كلا الاتجاهين. وكان رئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية قد عقد مساء الأحد اجتماعا طارئا مع وزير الداخلية فتحي حماد وقادة الأجهزة الأمنية في قطاع غزة. وأشار الناطق باسم الحكومة طاهر النونو إلى أن الحكومة قررت إغلاق كافة الأنفاق على الحدود المصرية لمنع أي عمليات تسلل في أعقاب الهجوم الدامي. وأضاف أن الحكومة في غزة تجرى اتصالات مكثفة مع الرئاسة المصرية والمخابرات المصرية لمتابعة الحادث والتعاون المشترك. ويعتبر معبر رفح المنفذ الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي ويتنقل خلاله يوميا أكثر من 1500 مواطن00 فيما يدخل معبر كرم أبو سالم نحو 50 في المائة من البضائع وحاجيات القطاع من بينها الوقود القطري والصناعي اللازم لمحطة توليد الكهرباء. ويستغل الفلسطينيون الأنفاق التي حفروها بين القطاع ومصر لتجاوز آثار الحصار الإسرائيلي وذلك لجلب البضائع.