صفاقس (وات) - تشهد معتمدية قرقنة من ولاية صفاقس منذ مساء الإثنين وإلى غاية يوم الثلاثاء أجواء توتر واحتقان بسبب احتجاز الحرس البحري بقابس لمركب صيد على ملك أحد بحارة منطقة مليتة بقرقنة وإيقاف صاحبه من أجل ارتكاب مخالفة الصيد بالكيس. وقد عمد عدد من بحارة المنطقة في ردة فعل على عملية حجز المركب، إلى حرق مركز الحرس البحري بسيدي يوسف وسيارة تابعة للحرس إضافة إلى حرق الفضاء الخارجي لمقر المعتمدية بالرملة قبل العبث بتجهيزاتها ووثائقها. وأفاد مصدر أمني بالجهة مراسل (وات) بصفاقس أن الإحتجاجات التي أدت إلى أعمال الشغب، انطلقت منذ صباح الإثنين حيث تجمع عدد من البحارة والأهالي أمام مركز الحرس البحري بسيدي يوسف لمطالبته بالتدخل لدى الحرس البحري بقابس من أجل الإفراج عن مركب الصيد المحتجز وصاحبه. واكتفى ذات المصدر بالقول بأنه لم تسجل أضرار بشرية وأن الخسائر مادية فحسب دون أن يقدم أية إيضاحات إضافية عن ملابسات الحادثة. ومن جهة أخرى أكد مصدر مسؤول بقرقنة في اتصال هاتفي مع مراسل (وات) أن المحتجين عمدوا ليلة الإثنين إلى تعطيل سفرة ليلية للود من قرقنة في اتجاه صفاقس واقتياد 5 مراكب صيد من جهة قابس إلى ميناء سيدي يوسف كورقة ضغط لإخلاء سبيل المركب المحتجز. وأضاف ذات المصدر أنه تم صباح الثلاثاء إخلاء سبيل هذه المراكب وطواقمها وذلك على إثر تدخل أمني، مشيرا إلى تواصل احتقان الوضع في سيدي يوسف ونقص الدوريات الأمنية بقرقنة. يشار إلى أنه تم فجر الثلاثاء إرسال تعزيزات أمنية إلى منطقة سيدي يوسف بقرقنة، وفق ما صرح به إطار بولاية صفاقس، وذلك بعد احتجاز اللود من قبل المحتجين والتهديد بحرقه.