تونس 4 فيفري 2010 (وات) أبرز السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطي المنزلة الرفيعة التي بوأها الرئيس زين العابدين بن علي للمرأة في هياكل التجمع ايمانا راسخا من سيادته بأن اعلاء منزلتها وتفعيل أدوارها في الاسرة والمجتمع والتنمية والحياة العامة هو من صميم رهانات الحداثة والتطور والانفتاح على كل الطاقات والقوى الحية في البلاد. وبين لدى اشرافه يوم الخميس بدار التجمع على الندوة الوطنية الدورية للكاتبات العامات المساعدات بلجان التنسيق المكلفات بالمرأة أن المشروع الحضارى الطموح للتغيير مكن المرأة التونسية من دعم حقوقها واثراء مكاسبها في المجالات التشريعية وفي مواقع المسوولية والقرار وأتاح لها فرص الاشعاع والاضطلاع بمسوولياتها كاملة في أطر متقدمة من الشراكة والتكافوء مع الرجل في جميع المجالات والقطاعات. وبين أن ما برهنت عليه المرأة التونسية من كفاءة واقتدار في كل الاعمال والمهمات الموكولة اليها مكنها من الارتقاء الى أرفع مستويات النجاعة في دفع المسيرة الوطنية وتجسيم التكامل والشراكة الفاعلة مع الرجل في بلورة مجتمع حداثي ومتوازن يحظى بتقدير دولي ثابت. وأكد الامين العام أن الصورة الناصعة لتطور المرأة التونسية تجد خير ترجمة لها في رئاسة السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية لمنظمة المرأة العربية التي شهدت خلال هذه الرئاسة التونسية المتميزة حركية فائقة وأنشطة نوعية ومبادرات رائدة مشيرا في هذا السياق الى تواصل احتفال تونس وكافة البلدان العربية هذه الايام ولاول مرة بيوم المرأة العربية في ظل الرئاسة التونسية لمنظمة المرأة العربية. وأوضح أن رئاسة تونس لهذه المنظمة توفقت الى تفعيل التعاطي مع قضايا المرأة العربية وأرست اليات متطورة للعمل العربي المشترك الذى يوءمن الحضور المتكافىء للمرأة في فضائها العربي ويجذر الوعي بالتلازم الوثيق بين مواجهة التحديات الماثلة ومواكبة تطورات العصر وبين ضمان دور المرأة الفاعلة في عملية التغيير والاصلاح والبناء بالعالم العربي. ولاحظ الامين العام أن تزايد حضور المرأة في هياكل التجمع بمختلف مستوياتها من موءتمر الى اخر يحسب للمسيرة التحررية للرئيس بن علي الرامية الى النهوض بواقع المرأة التونسية ضمن مقاربة مستنيرة تعتبر حقوق المرأة ركنا اساسيا في منظومة حقوق الانسان بترابط مكوناتها وتكامل أبعادها. وبين أن توظيف القدرات النسائية لكسب معركة التحديات الكبرى التي تتصدى لها محاور البرنامج الرئاسي الجديد للخماسية المقبلة يتنزل في مدارات الروءية الاستراتيجية لرئيس الدولة والاهداف الاستشرافية لتحول السابع من نوفمبر في مختلف الميادين. وفي معرض حديثه عن ريادة التجمع في تحرير المرأة ورفع مكانتها وارساء نمط المجتمع التونسي العصرى شدد السيد محمد الغرياني على دور هذا الحزب العتيد في حماية حقوق المرأة وصيانة مكاسبها والوقوف بالمرصاد للظواهر الدخيلة على ثقافتنا الوطنية وللنظرة المتخلفة لصورة المرأة ووظائفها موكدا أن نتائج التنمية والتطور في تونس ما كانت لتحقق نسبها العالية المسجلة لو لا مشاركة المرأة. وأوصى باعتماد خطاب يعكس ايمان المرأة بمكتسباتها الحداثية وبنشر الوعي بالمخاطر المحدثة وبسبل بناء المستقبل السليم في كنف الشراكة المتكافئة بين الرجل والمرأة. ودعا الامين العام الى الارتباط أكثر بمختلف الشرائح النسائية في الجهات وتطوير تواجدها في النسيج الجمعياتي واستحثاث جهود استقطاب القيادات والعناصر النسائية النوعية القادرة على اعطاء الاضافة المنشودة للعمل التجمعي الجهوى واثراء القاعدة الشعبية العريضة للتجمع وضمان ديمومة الروح التجمعية في كل الااوساط والجهات والقطاعات. ومن جهتها أبرزت السيدة عبير موسي الامينة العامة المساعدة المكلفة بالمرأة متطلبات النضال الجديدة لمرحلة التحدى وضرورة العمل لتعزيز صورة المرأة التجمعية المثابرة في خدمة الوطن باعتبارها الواجهة الامامية لنجاح النموذج النسائي التونسي. وكان اللقاء مناسبة تعرف خلالها الامين العام على سير النشاط التجمعي النسائي في مستوياته القاعدية والمحلية والجهوية وبرامج عمل هذا النشاط للفترة القادمة. وعبرت الكاتبات العامات المساعدات بلجان التنسيق عن فخرهن الكامل بالالتفاف الشعبي القوى حول القيادة المتبصرة للرئيس زين العابدين بن علي وتوجهات برنامجه المستقبلي الجديد موءكدات اعتزازهن بالنجاحات المتلاحقة التي حققتها رئاسة تونس لمنظمة المرأة العربية والتي جعلت المرأة التونسية محط أنظار كل الدول والتزامهن بمضاعفة الجهد وتنويع المبادرات لكسب رهانات هذه المرحلة ورفع تحدياتها.