سيدي (وات) - تشهد مدينة سيدي بوزيد منذ صباح يوم الخميس أحداث فوضى وعنف اندلعت على إثر مسيرة احتجاجية جابت الشارع الرئيسي ورفع خلالها المتظاهرون شعارات تطالب ب"استقالة الحكومة" و"تندد بالمعالجة الأمنية للمشاكل الإجتماعية من قبل السلط الجهوية". وقد اضطر رجال الأمن إلى إطلاق الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين الذين قاموا بخلع الباب الرئيسي للولاية ورشق الأعوان بالحجارة في محاولة لاقتحام مقر الولاية، وفق ما عاينه مراسل (وات) بالجهة. وأفاد شهود عيان مراسل (وات) أن عملية مطاردة المتظاهرين التي تواصلت بعدد من أنهج المدينة أسفرت عن إصابة شخص بالرصاص المطاطي وحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع. وكانت المسيرة الإحتجاجية التي دعت إليها جبهة 17 ديسمبر للقوى التقدمية وهيئة 17 ديسمبر لحماية الثورة بسيدي بوزيد، انطلقت من ساحة البوعزيزي للمطالبة أيضا بإطلاق سراح عدد من الموقوفين ورحيل الوالي ورئيس منطقة الحرس الوطني ووكيل الجمهورية. وقد أصدرت جبهة 17 ديسمبر للقوى التقدمية بيانا أدانت فيه "حملات العنف الممنهج والإيقافات والمداخلات التي طالت شباب وجرحى الثورة وعملة الحضائر" حسب نص البيان.