القاهرة (وات) - كشف مصدر عسكري مسؤول بالقاهرة يوم السبت أن القوات المسلحة المصرية تستعد لمداهمة جبل الحلال في سيناء خلال ساعات لتطهيره من العناصر المسلحة المتحصنة به مشيرا إلى أن التطهير الكامل والنهائي لسيناء من كافة هذه العناصر يحتاج إلى وقت طويل لأنها استطاعت خلال السنوات السابقة إقامة العديد من المخابئ الآمنة لها. ويأتي هذا التصريح في أعقاب اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية مساء الجمعة برئاسة الرئيس مرسي خصص لبحث التطورات ومجمل العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة لفرض الأمن في سيناء وذلك في أعقاب زيارة مرسي التفقدية الجمعة لمناطق بالعريش. وتنفذ قوات الجيش والأمن المصرية حملة أمنية كبرى منذ خمسة أيام في شمال سيناء في إطار ملاحقة منفذي هجوم رفح الأحد الماضي، وكانت قوات الأمن المصرية شنت الجمعة حملة مداهمة لعدد من المساكن في قرية الشيخ زويد واعتقلت 7 عناصر ينتمون لتيارات دينية متشددة سبق اعتقالهم عقب تفجيرات طابا. و يعد جبل الحلال الذي تحاول قوات الجيش المصري اقتحامه من أهم وأشهر الجبال في صحراء وسط سيناء بالقرب من الحدود حيث يمتد من منطقة الفالوجة بالقرب من قناة السويس جنوبا و حتى شمال مدينة العريش ومن منطقة وسط سيناء وحتى عمق صحراء النقب ويتميز بوجود العديد من المغارات التي يقع بعضها على ارتفاع 150مترا، ويعتبر الجبل امتدادا لقمم جبال الحسنة والقسيمة وصدر الحيطان والجفجافة والجدى. و حسب تقارير إعلامية فإن جبل الحلال يحتوى علي دروب لا يعرفها سوى البدو الذين يقطنون تلك المنطقة الصعبة ويتحصن به العناصر المسلحة والتي يصل عددها إلى أكثر من 3 آلاف عنصر بعضهم من عناصر السلفية الجهادية التي تنتمي إلى بعض القبائل وهو ما أدى لفشل كل حملات المداهمة السابقة. وتشير تلك التقارير أنه بعد تفجيرات طابا وشرم الشيخ في عام 2004 و2007 نفذت قوات مصرية كبيرة معززة بالمدرعات والطائرات المروحية هجوما ضخما علي مناطق جبل الحلال للقبض علي المتورطين في التفجيرات غير أنها فشلت في اقتحام المغارات الجبلية لصعوبة الدروب و تعاطف القبائل مع أبنائهم المطلوبين الهاربين إلى تلك التحصينات. وكان وزير الداخلية المصري أحمد جمال الدين عقد لقاء بقيادات ومشايخ قبائل شمال سيناء بشان التعاون لجمع الأسلحة المنتشرة في المنطقة وإقناع المتطرفين بتسليم أنفسهم قبل العملية العسكرية.