توزر 8 فيفرى 2010 (وات) تركز المصالح الفلاحية بولاية توزر جهودها على تنفيذ الخطة الجهوية للنهوض بقطاع الفلاحة البيولوجية بالنظر الى ما يتيحه من افاق واعدة فى مجال التصدير وما تتوفر عليه الجهة من فرص هامة لتنمية هذا النشاط. وسجل قطاع الفلاحة البيولوجية بالجهة حتى الان انخراط 292 فلاحا وأربع شركات احياء وتنمية فلاحية وشركة خاصة اضافة الى مركز التكوين المهنى الفلاحى بدقاش. وتمثل مساحة الواحات البيولوجية حاليا 10 بالمائة من المساحة الجملية لواحات الجريد التي يعتبر انتاجها شبه بيولوجى نظرا لاعتماد طرق استغلال تقليدية تحافظ على نمط انتاج متوازن ومنسجم مع المنظومة الزراعية والبيئية. وتقتصر تدخلات الفلاحين على استعمال السماد العضوى وتنظيف الواحات من الثمار المتساقطة وفواضل النخيل فضلا عن المكافحة البيولوجية لدودة التمر باستعمال شباك الناموسية لتغليف العراجين ونثر طفيل تريكوغرام الذى يسهم فى القضاء على الدودة فى مرحلة التفريخ. وتعد التمور اهم منتوج فى مجال الفلاحة البيولوجية بواحات جهة توزر حيث كانت انطلاقة هذا النشاط سنة 1992 بمعتمدية حزوة من خلال انخراط 18 فلاحا على مساحة 18 هك خاصة بانتاج دقلة النور. وقد بلغ انتاج التمور البيولوجية بالجهة خلال موسم 2008-2009 نحو 5 الاف طن فيما قدرت الكميات المصدرة ب3 الاف طن بقيمة 12 مليون دينار. وتعد الجهة حاليا ثلاث وحدات لتكييف وتصدير التمور البيولوجية بمعتمديتي حزوة ودقاش. وفي اطار النهوض بهذا القطاع الواعد من خلال مزيد الاحاطة بالمنتجين ركزت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية خلية الفلاحة البيولوجية التي تتولى اسناد منحة المراقبة والتصديق دوريا على الانتاج البيولوجى. وتعكف المصالح المعنية على تشجيع الفلاحين على الانخراط فى منظومة الفلاحة البيولوجية وحث المصدرين على تبنى مجموعات المنتجين وتعريف الباعثين بالحوافز لتكثيف الاقبال على الانشطة البيولوجية. كما تسعى الى مزيد النهوض بقطاع الفلاحة البيولوجية من خلال تثمين الزراعات البينية بالواحات المتمثلة فى الخضروات والاشجار المثمرة فضلا عن ادماج تربية الماشية ضمن المنظومة البيولوجية لا سيما وأن العناية بقطيع الابل تخضع لطرق بيولوجية. وتجدر الاشارة الى أن ولاية توزر تحصلت فى 2004 على الجائزة الكبرى لرئيس الجمهورية للنهوض بالقطاع الفلاحى فلاحة بيولوجية.