تونس (وات) - أكدت النقابات الأساسية للتلفزة التونسية في بيان توضيحي لها مساء الخميس، //رفضها القطعي// لما أسمته //كل محاولة لإدخال التلفزة التونسية في تجاذبات الصراع السياسي والتحزب//، داعية النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين إلى //الكف// عما قالت إنه //بث الفتنة والتفرقة في صفوف الصحفيين والقطاع بأكمله//. كما طالبت في البيان ذاته //بتحييد العمل الصحفي عن التجاذبات السياسية//. وردا على بيان لنقابة الصحفيين التونسيين حول الاتفاق الممضى بين هياكل الاتحاد العام التونسي للشغل والحكومة بتاريخ 12 سبتمبر، دعت النقابات الأساسية للتلفزة، صحفيي المؤسسة إلى //استغلال ما يمنحه الاتفاق الممضى مع الحكومة من ضمانات لاستقلالية الخط التحريري للمؤسسة وحياديتها//، محملة إياهم //مسؤولية كل ما ينجر عن تخليهم عن تطبيق الإجراءات التي سبق وأن طالبوا بها//. وأضاف البيان أن تركيبة مجلس الإدارة المتفق عليه// تشمل أغلب الأطراف الأساسية المتدخلة في القطاع السمعي البصري داخل المؤسسة وخارجها// مؤكدة أن هذه التركيبة //تفرض انتماء نصف الأعضاء الذين تعينهم الدولة للمجال السمعي البصري//، مثلما هو معمول به في التجارب المقارنة في الدول المتقدمة. ولاحظت أنه //تم إقرار مبدأ الكفاءة المهنية والتشاور مع الطرف النقابي في إقرار التعيينات التي تتم بمؤسسة التلفزة التونسية//. إلى ذلك، أضافت النقابات الأساسية للتلفزة التونسية في بيانها التوضيحي أن //الصحفيين شاركوا في المفاوضات الرسمية مع الحكومة عبر النقابة الأساسية للسلك الصحفي// كما تم تضمين اللائحة المهنية في نقطتها الثالثة //كل المطالب الصادرة عن صحفيي قسم الأخبار وتمت الموافقة عليها كاملة//، مفندة في هذا السياق //المعلومات الواردة في بيان نقابة الصحفيين حول هيئة تحرير موحدة لقسمي الأخبار خاطئة وكان من الأجدر التحري والتثبت قبل إصدار الأحكام والبيانات//. ولفت البيان إلى أنه //تم التنسيق مع فرع النقابة الوطنية للصحفيين داخل المؤسسة أثناء تحضير اللائحة المهنية ومناقشتها في الاجتماع العام يوم 22 أوت 2012//. وكان المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أصدر اليوم الخميس بيانا أكد فيه //عدم التزامه بالاتفاق الممضى بين الحكومة والنقابات الأساسية لمؤسسة التلفزة الوطنية// ودعا الصحفيين إلى //عدم التورط في مثل هذه الاتفاقيات التي لا تستجيب للحد الأدنى المطلوب والمتفق عليه مع كل الهياكل المهنية//. كما انتقدت النقابة //إقصاء الصحفيين ونقابتهم//، من التفاوض حول هذا الاتفاق مما أدى، حسب نص البيان إلى //النزول بسقف المطالب المبدئية والمتعلقة أساسا بالتعيينات وبحرية الصحافة والتعبير والإبداع//.