تونس (وات)- وضعت وزارة شؤون المرأة والأسرة برنامجا ثريا ومتنوعا للاحتفال باليوم العالمي للمسنين الموافق لغرة أكتوبر من كل سنة. وأفادت الدكتورة آمال جمعة مكلفة بالمسنين بوزارة شؤون المرأة والأسرة انه سيتم في هذا الإطار تنظيم ندوة وطنية يوم الخميس 4 اكتوبر المقبل حول" العمل التطوعي بعد التقاعد". وتهدف هذه الندوة بالخصوص الى إبراز دور المسن بعد التقاعد واهمية الاستفادة من خبرة الكفاءات المتقاعدة في العمل التطوعي والتنموي. وستتيح هذه الندوة وفق السيدة امال جمعة فرصة التعريف بالسجل الوطني للكفاءات من المتقاعدين وكبار السن الذي تم إحداثه منذ سنة2003 ويبلغ عدد المنخرطين فيه 2250 متقاعدا يساهمون بفضل خبرتهم في تطوير العمل التطوعي. كما ينتظم يوم غرة اكتوبر القادم يوم مفتوح بالمؤسسات الصحية وبصناديق الضمان الاجتماعي لتقديم خدمات صحية مجانية لفائدة المسنين. وذكرت ان حملات التوعية والتحسيس ستشمل كذلك وسائل النقل العمومي من خلال الإشارة إلى ضرورة إعطاء الأولوية للمسن في وسائل النقل. وأبرزت ان كل هذه المجهودات تهدف بالأساس " إلى ترسيخ مبادئ التضامن بين مختلف شرائح المجتمع التونسي". وفى نفس السياق، سيتم على المستوى الجهوي تنظيم جملة من التظاهرات الاحتفالية والرحلات الترفيهية لفائدة المسنين بالتعاون مع مكونات المجتمع المدني. وأوضحت الدكتورة آمال جمعة ان المجتمع التونسي يشهد على غرار عديد البلدان تهرما سكانيا يبرز من خلال ارتفاع نسبة المسنين التي ناهزت 10 بالمائة من مجموع السكان وسترتفع هذه النسبة لتبلغ 20 بالمائة فى افق سنة 2034. كما ارتفع معدل مؤمل الحياة عند الولادة ليبلغ 75 سنة حاليا ومن المتوقع ان يرتفع سنة 2024 ليصل الى 79 سنة ولاحظت ان هناك 50 جمعية تعنى بالمسنين موزعة على كافة ولايات الجمهورية ومن بينها جمعيات المتقاعدين وأخرى ذات صبغة إجتماعية وعلمية بالإضافة الى دور المسنين الخاصة. كما اشارت الى ان الوزارة بصدد وضع اللمسات الأخيرة لكراس الشروط الخاصة بإحداث نوادي نهارية لفائدة المسنين ستسهم فى مزيد إثراء وتنويع مجالات التواصل والتنشيط والترفيه الموجهة لهم. وأكدت الدكتورة آمال جمعة على أهمية برنامج الإيداع العائلي للمسنين الذي يهدف بالخصوص إلى تمكين المسن الفاقد للسند العائلي من العيش في وسطه الطبيعي. ويبلغ عدد المسنين الذين يعيشون لدى أسر كافلة حوالي 100 مسن ومسنة يخضعون بصفة دورية إلى المتابعة والمراقبة. يذكر فى هذا الاطار ان مبلغ المنحة المقدمة لهذه الأسر ارتفع الى 150 دينار بعد ان كان 100 دينار فقط. كما يستفيد حوالي 6 الاف مسن من خدمات الفرق المتنقلة التى يناهز عددها 40 فريقا، وهي تقدم العديد من الخدمات الصحية والاجتماعية للمسنين الذين لا يستطيعون التنقل الى المؤسسات الصحية والاستشفائية.