تونس (وات) - أفاد مصدر مطلع بوزارة الصحة(وات) بسقوط قتيلين و29 جريحا في حصيلة أولية للمواجهات في محيط السفارة الأمريكية، مضيفا أن جريحين اثنين حالتهما خطيرة. وأفاد مصدر امني بالمكان، رفض الكشف عن هويته، أن عددا من أعوان الأمن أصيبوا بجروح في هذه المواجهات. وأفاد موفد "وات" أن مدرعات للجيش والحرس الوطنيين تتمركز منذ الساعة السادسة مساء على مستوى حي العوينة (طريق المرسى)، وحي السلامة المحاذي لمقر المدرسة الامريكية بمنطقة البحيرة بالعاصمة، إضافة إلى تمركز سيارات أمن على مستوى الجسر المحاذي للمركز الوطني لرسم الخرائط والاستشعار عن بعد. وقد سجل قدوم تعزيزات من مختلف تشكيلات الأمن والجيش الوطنيين إلى منطقة البحيرة والأحياء المجاورة لها، حيث تواصل قوات الأمن مطاردة المحتجين بغرض تشتيتهم وإبعادهم عن مقر السفارة الأمريكية إضافة إلى تركيز حواجز أمنية. وافاد مصدر امني موفد "وات" بأنه تم إيقاف العديد من المتظاهرين، مؤكدا ان المبنى الرئيسي للسفارة لم يقع اقتحامه. واضاف ان قوات الامن تقوم بمنع دخول المواطنين المترجلين الى المنطقة عبر فرض عدة أطواق أمنية وملاحقة المحتجين. وحسب موفد "وات"، لا تزال عمليات الكر والفر بين المحتجين ورجال الامن متواصلة إلى حدود السابعة من مساء الجمعة برمي الحجارة من جهة واستعمال الغاز المسيل للدموع من جهة أخرى. وتحدثت أنباء عن قيام فرقة مكافحة الإرهاب التابعة لوزارة الداخلية بإجلاء السفير الأمريكي من مبنى السفارة. يذكر أن رئاسة الحكومة كانت اعتبرت في بلاغ لها يوم الجمعة، "هذه الأعمال عدوانا غير مبرر على حرمة المؤسسات والهيئات الدبلوماسية يعرض القائمين به الى المتابعة القانونية " مؤكدة "التزامها التام بالحماية الكاملة لمقرات السفارات والبعثات الدبلوماسية في تونس وعزمها على تطبيق القانون ومنع التجاوزات في تنظيم المظاهرات والاحتجاجات ". كما يشار الى أن رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي كان قطع إجازته وعاد إلى العاصمة لمتابعة الأحداث والاحتجاجات العنيفة التي جدت بعد ظهر الجمعة بمحيط السفارة الامريكية، عن كثب. ومن جانبها عبرت رئاسة المجلس التاسيسي، في بيان لها مساء الجمعة ، عن "بالغ الانشغال " إزاء التطورات التي تشهدها الساحة الوطنية وردود الفعل الناتجة عن صدور الفيلم المسيء للرسول الكريم، داعية الجهات المعنية الى "فتح تحقيق فوري وجدي في طريقة وصول المحتجين الى مبنى السفارة الامريكية ". .