عمان (وات)- خلفت أعمال شغب اندلعت مساء الاثنين في مخيم "الزعترى" للاجئين السوريين بمحافظة المفرق الأردنية /شمال شرق/ إصابة خمسة عسكريين أردنيين تم نقلهم إلى المستشفى. وقال مصدر أمني أردني في تصريح صحفي إن أعمال الشغب اندلعت خلال تجمع حوالي 250 لاجئا سوريا أمام المركز الأمني بالمخيم ،مضيفا أن اللاجئين قاموا بسحب "الكرفان" المخصص للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية وإغلاق الطريق الداخلي للمخيم بواسطته.وأشار إلى أن هؤلاء اللاجئين قاموا أيضا بإحراق إحدى الخيم ورشقوا فرق المركز الأمني بالحجارة ،مطالبين بفتح باب العودة إلى سوريا. وأضاف أن قوات الحرس تحركت إلى الموقع لتهدئة الأوضاع حيث تم توقيف سبعة من مثيرى أعمال الشغب التي "تضع قوات الأمن في موقف حرج في التعامل بشكل خشن مع لاجئين هربوا من ويلات الحرب في بلادهم". يذكر أن 26 من أفراد الأجهزة الأمنية الأردنية كانوا أصيبوا في أعمال شغب شهدها مخيم"الزعترى"الذي يقطنه حوالي 33 ألف لاجئ سوري يوم 28 أوت الماضي وذلك على إثر رشقهم من طرف لاجئين سوريين بالحجارة خلال احتجاج نظموه بالمخيم على ما وصفوه بسوء الخدمات المقدمة لهم والظروف الصعبة التي يعيشونها هناك. وعلى إثر هذه الأحداث التي سبقتها أعمال مماثلة يوم 25 من الشهر ذاته تمت إعادة 200 لاجئ سوري إلى بلدهم بناء على طلبهم وبعد توقيعهم على تعهد بذلك. وكان رئيس الوزراء الأردني فايز الطراونة أكد أن حكومة بلاده لن تتساهل في هذا الأمر في إشارة إلى أعمال الشغب من حيث إعادة أي شخص يخترق القانون ،مشددا على أن هذه الرسالة يجب أن تكون واضحة للجميع "بأننا نحتضن إنسانيا ولكن لا يلتف أي أحد علينا قانونيا". وتقول السلطات الأردنية إن عدد اللاجئين الموجودين فوق أراضيها يتجاوز 200 ألف لاجئ.