تونس (وات) - أكدت رئيسة فرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بدار "الصباح" سناء فرحات، أن اللقاء الذي جمع وفدا عن صحفيي المؤسسة بلطفي زيتون المستشار السياسي لرئيس الحكومة المؤقتة //لم يسفر عن أي جديد//، وفق تصريح عبر الهاتف أدلت به ل "وات". وقد تمت دعوة الوفد الصحفي لمقابلة زيتون، على إثر الوقفة الإحتجاجية التي نظمها صباح الخميس، صحفيو وتقنيو "دار الصباح"، بساحة الحكومة بالقصبة، حيث رفعوا عدة مطالب تتعلق بإقالة المدير العام المعين، لطفي التواتي وبتسوية الوضعيات المهنية و//الإيفاء بالمستحقات المالية للصحفيين والتقنيين والمتخلدة بذمة الإدارة العامة للمؤسسة منذ مدة طويلة//، حسب قولهم. وأكدت سناء فرحات أن تنظيم هذه الوقفة جاء //لتأكيد تمسك أبناء "دار الصباح" بالمطالب التي تضمنتها لائحتهم المهنية الصادرة منذ أكثر من شهر والمتمثلة خاصة في التراجع عن تسمية لطفي التواتي//. وبخصوص ما تردد من أنباء حول اعتزام الدولة التفويت في مؤسسة "دار الصباح"، شددت رئيس فرع النقابة على أن //أي عملية تفويت يجب أن تكون في إطار القانون والشفافية وطبق كراس شروط تشارك في وضعه النقابات المهنية بالمؤسسة ويضمن حقوق العاملين في الدار//، حسب رأيها. وأوضح كاتب عام النقابة الأساسية لدار الصباح، عبد الحليم الرزقي، أن هذه الوقفة تهدف إلى //تذكير الحكومة بالمطالب المشروعة// لأبناء "دار الصباح". وقال إن التعامل مع المدير العام المعين //وصل إلى طريق مسدودة//، مستغربا ما اعتبره //إصرار// التواتي على مواصلة مهامه، //رغم رفض 183 من جملة 190 موظفا في مؤسسة دار الصباح الاعتراف به أو التعامل معه//، على حد تعبيره. ومن جهتها قالت حياة السايب رئيسة القسم الثقافي بجريدة "الصباح" أن هذه الوقفة //حلقة أخرى من حلقات النضال الحضاري لتحقيق مطالبنا//. وبين جمال الدين بوريقة رئيس التحرير السابق في جريدة "الصباح"، أنه كان على التواتي //أن يستقيل ويوفر مخرجا مشرفا للأزمة التي تردت فيها الحكومة//، على حد وصفه، مذكرا في هذا السياق بما قال إنه //اعتراف كل من حزب التكتل من أجل العمل والحريات وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية بأن تعيين التواتي على رأس دار الصباح، كان خطأ//. وكان أعوان الأمن طالبوا المحتجين بتعيين صحفيين اثنين لمقابلة مسؤول بالوزارة الأولى، وتم ترشيح كل من سفيان بن رجب وسناء فرحات للتحدث باسمهم، غير أنهما لم يتمكنا من مقابلة أي من المسؤولين، مما أثار غضب المحتجين الذين رأوا في الأمر //لا مبالاة بمطالب الصحفيين//، حسب تعبيرهم. وقامت الصحفية بجريدة "الصباح الاسبوعي" منية العرفاوي، بإلقاء كلمة أمام المحتجين استنكرت فيها //صمت الأطراف الرسمية في تونس تجاه مطالب الصحفيين//، حسب تعبيرها، مؤكدة في هذا الاطار تمسكهم //بحرية التعبير// والاصرار على الدفاع عن مطالبهم //المشروعة//، حسب قولها. وإثر ذلك تمت دعوة وفد عن "دار الصباح"، لمقابلة لطفي زيتون المستشار السياسي لرئيس الحكومة المؤقتة.