تونس 12 فيفري2010 /وات/ تجدد الفرق التونسية العهد خلال نهاية الاسبوع الجارى مع مسابقة كاس رابطة الابطال الافريقية لكرة القدم بخوض ذهاب الدور التمهيدى الاول حيث يتحول الترجي الرياضي التونسي الى فريتاون لملاقاة اسود سيراليوني غدا السبت في حين يتبارى النادى الافريقي في نيامي مع مضيفه فريق ساحل النيجر بعد غد الاحد. وفي سعيه لتجديد العهد مع امجد الكووس الافريقية سيعمل الترجي الرياضي التونسي الممثل الاول لكرة القدم التونسية في هذه المسابقة القارية على ترويض اسود السيراليون وتحقيق نتيجة ايجابية خارج قواعده تسمح له بخوض مباراة الاياب في تونس بكل راحة. وتبدو هذه المهمة في متناول ابناء المدرب فوزى البنزرتي لا سيما وان منافسه يفتقد الى الاشعاع القارى وكرة القدم في سيراليوني لم تسجل حضورها على الساحة القارية في مستوى الاندية او المنتخبات منذ زمن بعيد الا في مناسبات قليلة. وعلى المستوى المحلي احرز الفريق المضيف لقب البطولة في 10 مناسبات والكاس في مناسبتين وسبق له المشاركة في تصفيات كاس رابطة الابطال سنة 2005 وخرج من الدول الاول عندما انهزم ذهابا وايابا امام مضيفه اساك ابيدجان الايفوارى صفر-3 وصفر-4/. ولئن تفتقد اسود سيراليوني للخبرة القارية فان الحذر يبقى ضروريا لا سيما وان هذا الفريق له سمعة طيبة في مجال تكوين اللاعبين الشبان وتمويل الفرق الكبرى كما تتميز عناصره بالقوة البدنية والصلابة الجسمانية. وقد ركز مدرب الترجي فوزى البنزرتي ومساعده ماهر الكنزارى على هذه الناحية اثناء التحضيرات اضافة الى العناية بالجانب التكتيكي حتى يكون الفريق على اتم الاستعداد لهذا الحوار الاول. وامام عدم تاهيل المنتدبين الجدد مجدى تراوى وايمن بن عمر والكامروني روجي وايمن للمشاركة في المسابقة القارية واصابة المهاجم النيجيرى مايكل اينيرامو والمدافع صيام بن يوسف والحارس وسيم نوارة فان الاطار الفني للترجي سيعول في لقاء الغد على 18 لاعبا يجمعون بين الخبرة وطموح اللاعبين الشبان. ولتامين افضل ظروف الراحة والانسجام بين مختلف اللاعبين تقرر ان ترافق العناصر غير الموهلة الوفد على متن الطائرة الخاصة الى سيراليوني بالاضافة الى بقية المصابين اسامة الدراجي ويوسف المساكني ووسيم نوارة. ويدير المباراة التي ستنطلق على الساعة 17 و30د بالملعب الوطني بفريتاون ثلاثي تحكيم غامبي بقيادة الحكم الرئيسي باكارى بابا قاساما ومساعدة ديكورى جاوو وسليمان توراى. ومن ناحيته يعود النادى الافريقي بعد غد الاحد الى منافسات كاس رابطة الابطال الافريقية التي شكلت تحديا كبيرا بالنسبة له. ففريق باب الجديد الذى ابتعد خلال سنوات طويلة عن اعرق المسابقات القارية لم يتوفق خلال الموسمين الاخيرين بقيادة مدربه الجزائرى عبد الحق بن شيخة في تخطي عتبة الادوار التمهيدية. وفي هذه المشاركة الثالثة على التوالي يامل ابناء المدرب الفرنسي بيار لوشانتر في فك عقدة دور التصفيات والذهاب بعيدا في مشوار الفريق مع امجد الكووس الافريقية. ويعول النادى الافريقي كثيرا على هذه المسابقة من اجل تاكيد عودته القوية على الساحة الافريقية والبروز من جديد ضمن كوكبة الفرق التي تلعب من اجل احراز الكووس الافريقية خاصة خلال الموسم الحالي الذى يحتفل فيه الفريق بالذكرى 90 لتاسيسه. ومن اجل بلوغ هذا المطمح القارى يعول الافريقي على رصيد بشرى ثرى اكدت التظاهرات الاخيرة انه لا يتاثر بالغيابات وهو مدعو للعب بحذر رغم تواضع امكانيات المنافس من اجل العودة بنتيجة ايجابية قد تمهد امامه طريق التاهل الى الدور الثاني. ولاشك ان معادلة النجاح من اجل تهيئة افضل ظروف العبور ترتكز في جزئها الاول على الصمود والاستبسال وعدم قبول اهداف على ارض المنافس في حين يستقيم الجزء الثاني من المعادلة عندما يتوفق ممثل كرة القدم التونسية في تسجيل هدف خارج قواعده قد يكون له وزن من ذهب في مباراة الاياب في تونس. وبالرغم من ان معضلة النجاعة الهجومية لازالت قائمة في فريق باب الجديد فان النادى الافريقي له من الامكانيات البشرية ما يسمح له بمباغتة المنافس وتسجيل هدف على الاقل في ملعب ساحل النيجر. وبالرغم من تفوق الفريق التونسي على منافسه من حيث السمعة والخبرة والامكانيات المادية في مختلف المسابقات القارية فان المهمة قد لا تكون يسيرة لاسيما وان المنافس على ارضه وامام جمهوره يحدوه اصرار كبير على تقديم وجه مشرف في هذه المسابقة وقد يستغل كونه فريقا مغمورا ومتواضع الامكانيات من اجل مباغتة الافارقة واخذ الاسبقية. وستسجل تشكيلة فريق العاصمة بعد غد الاحد غياب يوسف المويهبي وقائد الفريق وسام يحي والمدافع حمودة المعمرى بسبب الاصابة. ويدير المباراة طاقم تحكيم نيجيرى بقيادة حكم الساحة سولومون ووكوما ومساعدة بيتر ايلغام وزبيرو ساني.