واشنطن (وات) - عقدت لجنة رسمية في وزارة الخارجية الأميركية مكلفة بالتحقيق في الهجوم على القنصلية في بنغازي اجتماعا ثانيا الجمعة بينما تحدثت معلومات عن رفض طلب تقدمت به الوزارة للإبقاء على طائرة أميركية في ليبيا. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون طلبت من هيئة تضم خمسة أشخاص دراسة الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي الذي قتل خلاله أربعة أميركيين من بينهم السفير كريس ستيفنز والتحقق مما إذا كانت الإجراءات الأمنية اتبعت بشكل صحيح. ومنح الفريق ستين يوما لتقديم تقرير إلى كلينتون بينما تشير معلومات متزايدة إلى وجود ثغرات أمنية والى رفض طلبات من اجل مزيد من الإجراءات الأمنية على الرغم من هجمات عدة على المصالح الأميركية والغربية في بنغازي. وذكرت قناة اى بي سي نيوز الجمعة انها حصلت على رسالة الكترونية من ميكي رانكين الضابط المكلف بأمن السفارتين في ليبيا والسعودية تتضمن رفضا لطلب بالإبقاء على طائرة دي سي 3 في ليبيا لمساعدة الفريق الأمني في السفارة في طرابلس. وكتب رانكين في الرسالة التي وجهت نسخة منها إلى السفير كريس ستيفنز انه تقرر إنهاء دعم السفارة في طرابلس بطائرة دى سي 3 فورا . وأضاف في الرسالة التي تحمل تاريخ الثالث من ماي انه اذا احتاج الامر فيمكن تنظيم رحلة للفريق الأمني. وأكد ناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر الجمعة ان الطائرة التي يعتقد أنها دى سي 3 كانت في ليبيا هذا العام. وقال للصحافيين ان هذه الطائرة كانت في العراق ثم نقلت إلى ليبيا عندما ... لم تكن هناك رحلات جوية تجارية إلى ليبيا موضحا انه إجراء عادى جدا عندما لا تكون هناك رحلات جوية. وتابع أن الدى سي 3 وهي واحدة من الطائرات التي اعتبرت ثورة في النقل الجوى في الثلاثينات والاربعينات لكن توقف إنتاجها في 1945 استخدمت لنقل موظفي السفارة بين طرابلس وبنغازي وربما أماكن أخرى في ليبيا. وأوضح انه بعد استئناف حركة النقل الجوى في ليبيا كلفت الطائرة التي تملكها وزارة الخارجية الاميركية بمهام اخرى للوزارة . وأضاف انه يعتقد انها أعيدت إلى العراق. وليلة وقوع الهجوم قال مسؤولو الخارجية الأميركية انه كان عليهم إرسال طائرة لنقل كل موظفي السفارة من بنغازى الواقعة شرق ليبيا الى طرابلس بما في ذلك القتلى والجرحى. ولم يشيروا الى عدد الذين تم نقلهم لكنهم قالوا ان نقلهم احتاج الى رحلتين. ويفترض ان تستمع لجنة في مجلس النواب الى إفادات مسؤولي وزارة الخارجية حول إجراءات سلامة القنصلية في بنغازي. من جهة أخرى اكد تونر ان المسؤولين الأميركيين على اتصال مع السلطات التركية بعدما تحدثت معلومات عن توقيف رجلين على علاقة بهجوم بنغازي في تركيا.