باريس (وات) - حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي يقوم بزيارة لفرنسا حيث يلتقي الثلاثاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من الوضع "البالغ الخطورة" على الحدود السورية التركية وذلك في افتتاح أول "منتدى عالمي للديمقراطية" في ستراسبورغ. وقال الأمين العام في كلمته أمام مجلس أوروبا الذي جمع لهذا المنتدى أكثر من ألف شخص من مسؤولين سياسيين وخبراء وناشطين الاثنين "ان الوضع في سوريا تفاقم بشكل مأساوي مضيفا انه يطرح مشاكل خطيرة بالنسبة لاستقرار جيران سوريا وكل المنطقة". وأشار إلى "أن تصعيد النزاع على الحدود السورية التركية وتداعيات الأزمة على لبنان أمران بالغي الخطورة" وتابع "مع اقتراب فصل الشتاء نحن بحاجة إلى أن يلبي المانحون بمزيد من السخاء احتياجات السكان في داخل سوريا واللاجئين الذين يزيد عددهم عن 300 ألف لاجئ في الدول المجاورة". وعبر كي مون عن "قلقه الشديد إزاء التدفق المستمر للأسلحة إلى الحكومة السورية وكذلك إلى قوات المعارضة" داعيا كل الأطراف إلى "وقف استخدام العنف والتوجه نحو حل سياسي لأنه السبيل الوحيد للخروج من الأزمة". وقال "أطلب بشكل عاجل من الدول التي تقدم أسلحة أن تتوقف عن ذلك.. ان عسكرة النزاع لا تؤدي الا إلى تفاقم الوضع" مضيفا أن "الوضع في سوريا يثبت الى أي حد أتت عمليات الانتقال الحالية التي أوحت بمثل هذا القدر من الامل والتغيير بارتياب وخوف أيضا.. ان النجاح ليس مضمونا.. وبناء الديمقراطية يستغرق وقتا". وأكد كي مون أن الأممالمتحدة ستكون أولويتها "في السنوات المقبلة هي مساعدة الدول على الانتقال من انعدام الأمن إلى الاستقرار ومن السلطوية إلى الديمقراطية.. هذان الهدفان هما ضمانة التقدم".