تونس 16 فيفرى 2010 "وات" أبرز السيد أسامة رمضاني وزير الاتصال الاهمية التى يوليها الرئيس زين العابدين بن علي لدور المكلفين بالاتصال والاعلام بالوزارات والموءسسات العمومية فى توفير المعلومة الصحيحة للصحافيين وفى الانارة والارشاد والاجابة عن التساوءلات والملاحظات التي تتعلق بنشاط الوزارات المعنية. وبين الوزير في لقاء عشية الاثنين بالعاصمة بممثلى الهياكل المكلفة بالاتصال والعلاقات مع الصحافة بالوزارات والموءسسات العمومية تنفيذا لقرارات الرئيس زين العابدين بن علي التوجيهية خلال مجلس الوزراء المنعقد يوم 22 جانفي 2010 أن ما تتميز به تونس اليوم من حرية ممارسة المهنة الصحفية ومن حرية الرأى والتعبير ومن تعددية يعد ثمرة خيارات ثابتة ومقاربة اصلاحية متواصلة وضع اسسها سيادة الرئيس. وأضاف ان من ابرز تجليات هذه المقاربة الاصلاحات والتنقيحات المتتالية المدخلة على قانون الصحافة وفسح المجال أمام المبادرة الخاصة في القطاع السمعي البصرى منذ سنة 2003 الى جانب دعم استقلالية الصحافة المكتوبة وأدائها المهني. وتطرق الى مستلزمات عمل الملحق الصحفي بالاستناد الى مضامين وأبعاد الكلمة التوجيهية لرئيس الدولة فأكد أهمية أن يكتسب مسوءول مكتب الاعلام المهارات اللازمة في مجال تكنولوجيات الاتصال الحديثة بغية استعمالها في ابلاغ الرسالة الموجهة الى الجمهور اضافة الى مساهمته في تيسير مهمة الصحفي في الوصول الى مصدر الخبر في اطار المناخ الذى أضحى يميز قطاع الاعلام وخاصة انفتاحه على المبادرة الحرة وحرية التعبير. وفي تناوله لافاق الارتقاء بأداء قطاع الاعلام والاتصال أوضح السيد اسامة الرمضاني ان التوجهات المستقبلية ستتركز على تطوير المهن الصحفية من خلال احداث صندوق التنمية الصحفية بصفة خاصة الى جانب تكريس التعددية الصحفية المسوءولة واحكام توظيف التكنولوجيات الحديثة للاتصال والمعلومات التلفزة الرقمية الارضية والانترنت وتطوير النصوص التشريعية والتنظيمية والترتيبية لمواكبة هذا التطور. ولاحظ السيد اسامة رمضاني أن المكلف بالاتصال أو الملحق الصحفي يضطلع بدور هام باعتباره الوسيط بين الصحافة والادارة فهو يتفاعل مع الصحفيين لتيسير وصولهم الى المعلومة ومواكبتهم للاحداث. وبين في هذا الصدد أن المسوءول عن الاعلام والاتصال مدعو لمواكبة ما ينشر ويبث في الداخل والخارج والمحافظة على علاقة دائمة مع الصحافة المعنية بالقطاع مجال اختصاصه وكذلك اعداد الخطط الاعلامية والاتصالية لكل الانشطة والتظاهرات التي تنظمها الوزارة أو الموءسسة العمومية من أجل التعريف بمنجزات ومكاسب البلاد وارثها الحضارى العريق حتى تحظى التظاهرات الوطنية في الداخل والخارج بالصدى الاعلامي المنشود. وأضاف أن الملحق الصحفي مدعو ايضا الى حسن تنظيم اللقاءات الصحفية واعداد الملفات التوثيقية والاعلامية والمساهمة في تحيين مواقع الانترنات وصياغة البيانات وتوفير الوثائق اللازمة في الابان. واكد اهمية الوعي بالتحديات التي يواجهها المسوءول عن الاعلام والاتصال وأبرزها حسن التعامل مع المعلومات ذات المصدر الوطني أو الاجنبي وفرز المعلومات الصحيحة والموضوعية من المعلومات الخاطئة والمضللة والتصدى بالتوضيح لما قد ينشر من معطيات صحفية غير دقيقة. وبعد ان ذكر بأهمية التوثيق والارشيف في عمل المكلفين بالاتصال استعرض السيد اسامة رمضاني نتائج الاستبيان الذى أنجزته الوزارة في صفوف الملحقين الصحفيين والمكلفين بالاتصال بالوزارات والموءسسات العمومية والذى شمل 25 وزارة و 47 موءسسة أو هيكل عمومي و3 مجالس نيابية أو استشارية . واوضح أنه سيتم تقييم وتحليل نتائج هذه الاستبيانات من أجل تحديد الوسائل والسبل الواجب أخذها في الاعتبار لتطوير عمل المكلفين بمكاتب الاعلام بالوزارات والموءسسات العمومية. واستمع الوزير اثر ذلك الى تدخلات المكلفين بالاتصال الذين اقترحوا بالخصوص مزيد توضيح وتعزيز دور مكاتب الاعلام صلب الوزارات والموءسسات العمومية الى جانب تفعيل الاليات الكفيلة بتوفير الاحصائيات والوثائق والمعلومات التي تساعدهم على أداء مهامهم فضلا عن تنظيم لقاءات دورية مع الصحفيين للوقوف على اقتراحاتهم في ما يخص علاقتهم بمكاتب الاتصال والاعلام. وفي تعقيبه على هذه التدخلات دعا السيد اسامة رمضاني المكلفين بالاتصال الى التأقلم مع التحديات التي تفرضها طبيعة عملهم وأولها التواصل مع الصحفيين مع توفيرالمعلومة الدقيقة والمحينة لهم ومساعدتهم على أداء عملهم في افضل الظروف وذلك حتى يكونوا في مستوى مراهنة الرئيس زين العابدين بن علي على مساهمة المسوءولين عن مكاتب الاعلام في تطوير عمل الصحفيين وفي انارة المواطنين.