جانب من الاجتماع التحضيرى لخبراء التربية لمجموعة 5 زائد 5 تونس 4 مارس 2010 (وات) أجمع رؤساء وفود الخبراء التربويين لبلدان 5 زائد 5 المشاركون بتونس في الاجتماعات التحضيرية للنسخة الثانية من الاجتماع رفيع المستوى "تربية رقمية ذات جودة للجميع" على أهمية أعمال الورشات من أجل إرساء تعاون أكثر فاعلية لتوظيف تكنولوجيات المعلومات والاتصال في المنظومات التربوية الوطنية للبلدان المشاركة. ولاحظوا في اللقاء الذى جمعهم مساء الاربعاء بالسيد حاتم بن سالم وزير التربية ان المشاورات على مستوى الورشات تميزت بوضوح الرؤية وانها ستفضى الى افضل مستويات التحضير للنسخة الثانية من الاجتماع رفيع المستوى الذي ستحتضنه تونس. وقد تناولت الورشات في اعمالها كيفية تحفيز البلدان المشاركة على ايجاد افضل صيغ التعاون من اجل مزيد احكام توظيف تكنولوجيات المعلومات والاتصال في خدمة الاهداف التربوية الوطنية لكل بلد وتنظيم صالون اورومتوسطى يقدم خدمات مشتركة لاعلام وتكوين المدرسين في المنطقة في مجال الاستعمال البيداغوجى لتكنولوجيات المعلومات والاتصال فضلا عن تطوير المضامين البيداغوجية الرقمية المشتركة. ويهدف الاجتماع رفيع المستوى الذى سيشارك في اعماله بتونس الوزراء المكلفون بالتربية في بلدان مجموعة خمسة زائد خمسة تونس والجزائر والمغرب وليبيا وموريتانيا الى جانب فرنسا واسبانيا وايطاليا ومالطا والبرتغال الى متابعة نتائج التوصيات المنبثقة عن النسخة الاولى بمدينة بياريتس الفرنسية اواخر سبتمبر 2009 والمتصلة اساسا بالتنمية الرقمية في المجال التربوى التي كانت على امتداد سنوات محور استراتيجيات ومشاريع مختلفة ومتنوعة خصوصيات البلدان المشاركة. ومن جانبه اكد السيد حاتم بن سالم ان التربية تعد افضل اداة لتحقيق التقارب بين شعوب المتوسط مبينا ان الحرص على تأمين مستقبل أكثر إشراقا للأجيال الناشئة يستوجب تكثيف التعاون من اجل وضع مقاربات تربوية وطنية تواكب اخر المستجدات التكنولوجية والمعرفية. وأبرز الاهمية التي اضحت تكتسيها تكنولوجيات المعلومات والاتصال في المجال التربوى لا سيما من خلال انتاج مضامين ومحتويات بيداغوجية رقمية مشيرا الى ضرورة الانخراط سريعا في منظومة صناعات التربية التي تشهد تطورا مذهلا عبر مختلف انحاء العالم. ولاحظ ان التعاون من شانه تعزيز رقمنة المنظومات التربوية الوطنية ودعم جودتها كما يمكن ان يشكل حافزا لتفعيل التعاون الاقليمي من أجل استفادة مثلى من الثورة الرقمية والارتقاء بالتربية على الصعيد المتوسطي عموما والمغاربي خصوصا إلى أفضل مراتب الجودة.