تونس 8 مارس 2010 /وات/-الاحتفال باليوم العالمي للمراة هذه السنة يعتبر بمثابة حدث استثنائي لا ينسي بالنسبة للمنتجة السينمائية التونسية كريمة لعجيمي التي صعدت الي مراتب المجد والعالمية من خلال حصول فيلم "خزانة الألم" على ست جوائز أوسكار وهو الفيلم الذي ادارت انتاجه. لاول مرة في تاريخ الجوائز التي تمنحها الاكاديمية الامريكية للعلوم والفنون السينمائية منذ سنة 1929 تتحصل امراة بجائزة احسن فيلم وهي كاترين بيجلو مخرجة "خزانة الالم" علي خلاف ما كان متوقعا تقدم هذا الفيلم منخفض التكاليف علي "افاتار" الذي اخرجه جيمس كاميرون زوج بيجلو السابق. في حفل باهر اقيم مساء الاحد 7 مارس الجاري في هوليود عاصمة السينما العالمية بلوس انجلس، اسندت جائزة اوسكار احسن فيلم ل"خزانة الالم" الذي تدور احداثه حول حرب العراق من خلال قصة درامية تروي مغامرة مجموعة من خبراء ابطال مفعول القنابل في العراق. ويعتبر اختيار موضوع الفيلم بمثابة تحد بعد ان عرفت السنوات الاخيرة صعوبة في الحصول علي تمويل لفيلم درامي يعكس واقعا معاشا بسبب عزوف الجمهور عن افلام الحروب. ايام قليلة قبل حفل الاوسكار في دورته 82 الذي انتظم مساء الاحد بلوس انجلس، لم تستطع كريمة لعجيمي ان تخفي حقيقة مشاعرها امام حصول الفيلم علي تسعة ترشحات ، ما يساوي في العدد الترشحات التي تحصل عليها "افاتار" لجيمس كاميرون، المسجل لافضل مبيعات علي الاطلاق حيث حقق 2 فاصل 5 مليار دولار. فبالنسبة لها فان "الترشح للاوسكار هو في حد ذاته تألق ودلالة علي مكانة الانتاج التونسي الذي اصبح يتبوا موقعا متميزا في حقل الانتاج السينمائي العالمي والذي استطاع ان يقترن باهم وابرز الانتاجات" . بكل ثقة بالنفس تتحدث كريمة لعجيمي عن مشاركتها في"خزانة الالم" فتقول "انه تجربة لا تنسي فقد تم ترشيحي من قبل المنتج المنفذ للفيلم في الوقت الذي كنت بصدد الانتهاء من تصوير فيلم اخر من انتاج مشترك اردني"امريكي". وقد التحقت بفريق الفيلم بعد ثلاثة اسابيع من انطلاق التصوير، ولم يكن هذا بالامر السهل خاصة في الاعداد اللوجستيكي. لكن بفضل تضافر جهود الفريق المتكون من 19 جنسية، ومساعدة السلطات وتعاون المجتمع تمكنا من التغلب علي كل الصعوبات". وقبل ان تلج عالم الانتاج السينمائي، اشتغلت كريمة لعجيمي في مجال المال والاعمال. قبل ان تدخل الميدان السينمائي وكانت البداية من خلال حضور تصوير فيلم "لانكومبري" لجرمي شاب ثم التحقت بعالم الانتاج من اوسع ابوابه مع طارق بن عمار والراحل احمد بهاء الدين عطية الذي "تعلمت منه الكثير" حسب تعبيرها. سنة 1997 اسست شركة خاصة للانتاج السينمائي وانتجت عدة اعمال منها "مدام بيترفلاي" لفريديريك ميتران اضافة الي تعاملها مع مؤسسات عالمية مثل "البي بي سي".
