قمرت 9 مارس 2010 (وات)- تحت شعار "التمثيل القانوني للمراة العربية في البرلمان واثره على تفعيل دورها التنموي / تجارب عربية/" ، انطلقت يوم الثلاثاء، بضاحية قمرت، اشغال ندوة ينظمها الاتحاد الوطني للمراة التونسية بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الادارية الى غاية 11 مارس 2010. وتهدف هذه الندوة التي تضم خبراء وبرلمانيات من دول عربية الى تعميق التفكير في سبل دفع مسيرة المراة في الوطن العربي وتاكيد المبادىء المكرسة لحقوقها من اجل تطوير الشراكة والمساواة مع الرجل في جميع مجالات الحياة وهياكل المجتمع المدني. واوضحت السيدة ببية بوحنك شيحي وزيرة شوءون المراة والاسرة والطفولة والمسنين في جلسة الافتتاح، ان انعقاد هذه الندوة تحت سامي اشراف السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية، رئيسة منظمة المراة العربية، يوءكد صدق الارادة التي تحدو تونس للاسهام الفاعل في تعزيز مسار النهوض بالمراة العربية ودفع التعاون بين الاقطار العربية لكسب رهانات الرقي المجتمعي الشامل. وبينت ان اختيار موضوع الندوة يبرهن على تنامي الوعي العربي باهمية تطوير مكانة المراة وتاهيلها للاضطلاع بادوار اكثر مسوءولية مشيرة الى ضرورة تعزيز اندماجها في مسار التنمية الشاملة والمستدامة في اطار مقاربة تكرس حقوق المراة كجزء لايتجزا من حقوق الانسان الكونية. ورغم ان النساء في البلدان العربية يمثلن 50 بالمائة من سكان المنطقة فان مشاركتهن في الحياة السياسية والعامة وفرص ارتقائهن الى مواقع القرار لاتزال متدنية ولايتجاوز هذا الحضور في البرلمانات العربية 5 بالمائة. ويعزى هذا الوضع الى المعوقات التشريعية و وجود فجوات بين التشريع والممارسة فضلا عن كون المراة ضحية لصورة نمطية دونية. واكدت الوزيرة في هذا السياق ريادة التجربة التونسية في مجال تمكين المراة من حقوقها وتعزيز مكاسبها التي ارتقت بها الى مرتبة دستورية بفضل الارداة السياسية للرئيس زين العابدين بن علي الداعمة لمشاركتها في الحياة العامة مستعرضة في هذا السياق مختلف الموءشرات الدالة على مدى اسهام المراة في مسيرة التنيمة بالبلاد. وتبلغ نسبة حضور المراة بمجلس النواب 27 فاصل 5 بالمائة وبمجلس المستشارين 15 فاصل 2 بالمائة وحوالي 28 بالمائة بالمجالس البلدية المنتخبة. ومن جانبها ابرزت السيدة عزيزة حتيرة رئيسة الاتحاد الوطني للمراة التونسية ابعاد الرسالة التي وجهها رئيس الدولة الى الاتحاد بمناسبة اليوم العالمي للمراة، موءكدة انها تجسم من جديد المكانة المرموقة التي تحتلها المراة في المشروع الحضاري لتونس باعتبارها رمزا للحيوية والحداثة وحصنا ضد تيارات الرجعية والتطرف، وذلك باقتحامها مختلف ميادين الفعل واثبات الذات في اوجه النشاط والنضال. كما ثمنت الرعاية الفائقة التي مافتئت تحظى بها المراة التونسية بتوفر منظومة متكاملة من التشريعات والاليات والبرامج جعلتها تتبوا اعلى المراتب والمواقع وتعد مصدر اشعاع لتونس في محيطها العربي والاقليمي والدولي. ومن ناحيته بين السيد عادل السن المستشار لدى المنظمة العربية للتنمية الادارية اهمية التجربة التونسية في مجال تمكين المراة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، مشيدا بجهود الاتحاد الوطني للمراة التونسية وانشطته النوعية لتعزيز ادوار النساء داخل الاسرة وفي المجتمع. ويتطرق المشاركون في اطار 6 جلسات عمل الى الصعوبات والتحديات التي تحد من مشاركة المراة في الحياة العامة وفي التنمية المستدامة وتفعيل اليات ادماج المراة العربية في المجتمع الدولي.