قمرت 23 جوان 2009 "وات"- تبحث معاهد الصحة الوطنية الامريكية في امكانيات انجاز وتمويل بحوث مشتركة فى مجال الوقاية وعلاج مرض اللشمانيا مع بلدان شمال افريقيا والشرق الاوسط. وتنظم هذه المعاهد بالتعاون مع معهد باستور بتونس من 23 الى 25 جوان بضاحية قمرت بالعاصمة ملتقى علميا بمشاركة 80 باحثا من امريكا واسيا ومن بلدان المنطقة. وقد تم اختيار تونس لتنظيم الملتقى نظرا لريادة تجربة معهد باستور على صعيد منطقة شمال افريقيا والشرق الاوسط فى مجال مكافحة الامراض المنقولة ولا سيمااللشمانيا حيث نشر باحثوا المعهد اكثر من 100 مقال فى مجلات طبية عالمية فضلا عن تسجيل 6 براءات اختراع. كما يجرى المعهد عديد البحوث المشتركة مع مؤسسات دولية مختصة فى البحوث الطبية. وتعتبر اللشمانيا من الامراض المعدية المنتشرة فى كثير من بلدان العالم وتنتقل الى الانسان عبر الذبابة الرملية متسببة فى ظهور تقرحات جلدية تستوجب علاجا طويل المدى. واكد السيد منذر الزنايدى وزير الصحة العمومية في افتتاح الملتقى اهمية الدور الذى يظطلع به معهد باستور بتونس منذ تاسيسه سنة 1893 فى مكافحة الامراض المعدية مثمنا جهود هذه المؤسسة فى القضاء على امراض عديدة على غرار حمى التيفوييد والطاعون والجدرى وهي جهود افضت ايضا الى الاختفاء النهائي مع منتصف القرن العشرين لبعض الامراض الوبائية مثل الكوليرا وحمى المستنقعات والرمد والبلهارسيا. كما مكنت برامج التلاقيح الوطنية التى تغطى 95 بالمائة من الاطفال من السيطرة على امراض الحصبة والسل مما خفض نسبة الوفيات في صفوف الاطفال الى 18 بالالف. وبين ان نجاحات الطب الوقائي فى تونس تجد افضل سند لها فى الجهود الدؤوبة لدفع الطب العلاجي مبرزا بهذا الخصوص اوجه تطور قطاع الصحة والاهمية التى توليها الدولة لمجالات البحث العلمي من خلال قرار رئيس الدولة تخصيص نسبة 1 فاصل 25 بالمائة من الناتج المحلى الاجمالى لهذا القطاع الاستراتيجي مع موفى 2009 وحضر الملتقى سفير الولاياتالمتحدةالامريكية بتونس