برلين 11 مارس 2010 (وات) تشارك تونس حاليا في الدورة ال44 للصالون العالمي للسياحة الذي يلتئم ببرلين من 9 الى 11 مارس الجاري بمشاركة اكثر من 11 الف عارض من 186 دولة ومنطقة سياحية. وقد تراس السيد سليم التلاتلي وزير السياحة الوفد التونسي المشارك فى هذه التظاهرة. وتولى الوزير بالمناسبة افتتاح الجناح التونسي الذى صمم وفق الخصوصيات المعمارية التونسية ويحتوي على نماذج من المنتوجات التقليدية من مختلف الجهات التونسية الى جانب فضاءات خصصت لعقد لقاءات مع المهنيين. واجرى السيد سليم التلاتلي من جهة اخرى محادثات مع عدد من المسوءلين الالمان وهم السيدان ارمست بورباخار كاتب الدولة لدى الوزير الالماني للتكنولوجيا المكلف بالسياحة وكلاوس براهميغ رئيس لجنة السياحة بالبرلمان الفديرالي والسيدة انيتا شايفار العضو بنفس اللجنة. وشكلت هذه اللقاءات فرصة اكد خلالها السيد سليم التلاتلي متانة العلاقات الثنائية معبرا عن ارادة تونس في مزيد دفع التعاون بين البلدين في جميع المجالات ولا سيما منها المجال السياحي. وابرز في هذا الصدد اهمية السوق الالمانية بالنسبة الى السياحة التونسية مشيرا الى هذه السوق ستتمكن بفضل تعهد المهنيين السياحيين الالمان المتجدد على دعم الوجهة السياحية التونسية وجودة علاقات الشراكة القائمة مع نظرائهم التونسيين من تسجيل نفس النتائج المسجلة خلال السنوات الاخيرة. وقدم الوزير كذلك عرضا عن تنوع المنتوج السياحى التونسي وافاقه المستقبلية مذكرا بالهدفين المدرجين ضمن البرنامج الرئاسي للخماسية القادمة بخصوص استقبال 10 ملايين سائح في غضون السنوات المقبلة ودعم المردودية الاقتصادية للسياحة التونسية. وعبر المسوءولون الالمان بدورهم عن مشاعر الصداقة المتينة التي يكنونها لتونس بلد التسامح وحسن الوفادة وهو ما يفسر مزيد اقبال اكبر وكلات الاسفار الالمانية على الوجهة التونسية باعتبار ما توفره من منتوج جيد وموروث ثقافي ثري ومتنوع. وعقد الوزير في هذا السياق جلسات عمل مع عدد من المهنيين الالمان المعنيين بتسويق المنتوج السياحي التونسي خصصت لبحث مختلف البرامج الموجهة للسوق التونسية اضافة الى السياسة التعريفية ونوعية الخدمات. وشدد الوزير في هذا الشان على ضرورة اعتماد اسعار مدروسة ومنصفة تعكس ما تبذله تونس من جهود في ميدان البنية التحتية وتامين جودة الخدمات. كما اكد على اهمية ارساء شراكة تساهم في انجاح التوجهات السياحية التونسيةالجديدة تكون متضامنة وتعود بالفائدة على كل الاطراف مبينا في هذا الصدد استعداد تونس على الاضطلاع بدور فاعل في تجسيم هذا التمشي. ودعا الشركاء الالمان الى مزيد الاقبال على المنتوجات السياحية الجديدة مثل المعالجة بمياه البحر ورياضة الغولف والسياحة الثقافية التي تشهد تطورا ملحوظا في تونس. كما قدم بسطة عن برنامج التاهيل السياحي حيث اوضح ان اكثر من 225 وحدة سياحية قد انخرطت بعد في هذا البرنامج (حوالي 125 الف سرير) ملاحظا ان مواصفات التصنيف والتصرف في الوحدات السياحية قد شملت اكثر من 300 وحدة. واشاد وكلاء الاسفار الالمان من جهتهم بالتوجهات الجديدة لتنمية القطاع السياحي وخاصة ما يتصل منها باثراء العروض ومقاربة الجودة والتمشي الحازم المعتمد في تطبيق مواصفاتها. والتقى الوزير على هامش هذا الصالون بعدد من اعضاء الجالية التونسية المقيمة بالمانيا وبممثلي وكالات الاسفار الناشطين بالسوق الالمانية حاثا اياهم على مضاعفة الجهود من اجل انجاح التوجهات الرئاسية المرسومة في المجال التنموي بتونس.