تونس 11 مارس 2010 (وات) - تحت شعار "السكري وامراض الكلى" تحتفل تونس مع المنظومة الدولية في 11 مارس من كل سنة باليوم العالمي للكلى من اجل ترسيخ ثقافة صحية لدى المواطن تمكن من التحكم في السكري والوقاية من مضاعفاته التي يمكن ان توءدي الى الاصابة خاصة بالقصور الكلوي المزمن. وبمناسبة الاحتفال بهذا اليوم أعدت وزارة الصحة العمومية برنامجا يتضمن بالخصوص تظاهرة تحسيسية بالمركز الثقافي والرياضي بالمنزه السادس يوم 12 مارس الى جانب تنظيم ملتقى تكويني لاطباء الخطوط الامامية حول التقصي المبكر لإصابات الكلى لدى مريض السكري وحملات إعلامية حول ثقافة الوقاية من المرض. وقد حرصت تونس على تثبيت السلوك الوقائي للحد من تفشي مرض السكري من خلال بعث البرنامج الوطني لرعاية مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم بالخطوط الامامية. ويهدف هذا البرنامج الى التشخيص المبكر لهذه الامراض وتامين المتابعة المستمرة للحالات لتفادي تطورها فضلا عن توعية المرضى باهمية اتباع نمط عيش سليم. كما ترتكز هذه الاستراتيجية المعتمدة على تكوين اطباء الخطوط الامامية في ميادين الوقاية والمتابعة والتثقيف اضافة الى وضع نظام جمع معلومات للتقييم وتوزيع العديد من الدعامات التثقيفية. وتشير الدراسات الوطنية ان نسبة الاصابة بمرض السكري تقدر ب6 فاصل3 بالمائة من مجموع السكان وتبلغ عند الفئة العمرية 40/ 70 سنة 9 فاصل 2 بالمائة. وقد تم سنة 2008 متابعة قرابة 207 الاف مصاب بالسكري بمراكز الصحة الاساسية واكتشاف ما يقارب 11200 حالة جديدة للسكري من مختلف الاعمار منها1130 في طور الاصابة بمضاعفات كلوية اي ما يقارب 10 بالمائة من الحالات الجديدة. وتبين تقديرات منظمة الصحة العالمية الى ان عدد المصابين بالسكري في جميع انحاء العالم يتجاوز 220 مليون نسمة وان المرض قد تسبب في وفاة 1 فاصل 1 مليون نسمة. وتتوقع المنظمة ان تتضاعف وفيات السكري بين 2005 و2030 كما تمثل امراض الكلى السكرية احد الامراض المزمنة التي تصيب حوالي ثلث المصابين بالسكري اي حوالي 60 مليون نسمة في العالم. وتتمثل مضاعفات السكري على الكلي في الارتفاع المزمن للسكر في الدم الذي يوءثر على الشرايين والاوردة الصغيرة بكامل الجسم فتتلف ويتعطل عملها بصورة طبيعية وفعالة بما يتسبب في حدوث خلل في عملية تصفية او تنقية الدم من الشوائب. وتقتضي الوقاية من الاصابة بامراض الكلى او منع تقدمها تامين المتابعة الطبية الدورية والتنظيم الدقيق للسكري ولضغط الدم واعتماد تغذية متوازنة ونشاط بدني والامتناع عن التدخين.