تونس 13 مارس 2010 (وات)- أشرف السيد عبد السلام منصور، وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري خلال زيارة عمل أداها، اليوم السبت إلى ولاية صفاقس، على اختتام ملتقى دولي نظمته مؤسسة مختصة في تعليب وتصدير زيت الزيتون بالجهة. وحضر الملتقى الذي يهدف إلى التعريف بمميزات زيت الزيتون التونسي وإبراز الاهمية الاقتصادية لتصديره معلبا 73 مشاركا من 17 دولة. وقدم الوزير مختلف الابعاد البيئية والفنية والتاريخية والثقافية والاقتصادية والحضارية لشجرة الزيتون في تونس وفي الفضاء المتوسطي الذي يستاثر بنحو 97 بالمائة من المساحة الجملية العالمية لغابات الزياتين بنحو 10 ملايين هكتار. وبين اهمية ملاءمة السياسة الخاصة بالزياتين في البلدان المنتجة مع متطلبات الاندماج في الاقتصاد العالمي والاستفادة من الفرص التي تؤمنها حركية السوق العالمية في سبيل تنمية الصادرات. وأفاد الوزير أن مستوى تثمين زيت الزيتون التونسي الموجه للتصدير يبقى، رغم التحسن المسجل، دون الامكانيات والتشجيعات المتوفرة مذكرا بأنه يتم اليوم تصدير 95 بالمائة من زيت الزيتون التونسي سائبا دون هوية ولا علامة جودة. واستعرض الوزير أبرز الحوافز والاجراءات التي اقرتها الدولة من أجل دعم مردودية قطاع تصدير زيت الزيتون وتعزيز تنافسية الصادرات التونسية من هذه المادة في الاسواق الخارجية. وذكر بالخصوص بقرار الرئيس زين العابدين بن علي حذف الاداء الجبائي الموظف على تصدير زيت الزيتون التونسي "5ر1 بالمائة" وإحداث صندوق خاص للنهوض بزيت الزيتون المعلب سنة 2007. كما اشار الى احداث الادارة العامة للفلاحة البيولوجية صلب وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري ومخبر بحث مختص في المجال بما من شانه ان يتيح فرصا عديدة لتنمية الصادرات واقتحام اسواق جديدة. وأضاف أن الهدف المرسوم هو تصدير نسبة 10 بالمائة من زيت الزيتون التونسي الموجه الى الاسواق الخارجية معلبا مع موفى سنة 2011 وقد زار السيد عبد السلام منصور قبل ذلك مشروعين فلاحيين ببلدتي سيدي صالح وساقية الزيت تابعين لمجموعة بولينا القابضة.