تونس 14 مارس 2010 /وات/ - في إطار العروض الخاصة بالتعريف برموز وعباقرة الموسيقى الكلاسيكية الاوروبية، نظم مركز الموسيقى العربية والمتوسطية "النجمة الزهراء"، بالتعاون مع سفارة فنلندا بتونس، مساء أمس السبت، عرضا موسيقيا احتفاء بالموسيقار الفنلندي جان سيبيليوس (1865-1957). وقدم خلال هذا العرض، العازف التونسي على الة البيانو، بسام مقني مجموعة من معزوفات هذا الموسيقار. كما قامت الممثلة النمساوية الأصل والمقيمة بتونس لورا كرافت، بتقديم قراءات لمقتطفات من رسائل سيبيليوس ومذكراته الشخصية وكذلك شهادات معاصرة حوله. ومن خلال المراوحة بين السرد والموسيقى، تمكن الجمهور الحاضر من اكتشاف التراث الموسيقي لهذا الفنان. وشهدت السهرة عرض مجوعة من الصور "ديابوراما" لهذا الفنان ولوحات هي عبارة عن مناظر طبيعية، ومشاهد تروي تفاصيل من الاسطورة الفنلندية. ويذكر أن المحتفى به قد جعل من الموسيقى سلاحا لمقاومة الاحتلال، وإثبات الهوية القومية من خلال حسن توظيف فصول من الأساطير والملاحم البطولية الفنلندية القديمة وتحويلها إلى أعمال موسيقية، من أبرزها "فنلنديا" (1899) و"ساغا" وتعني الاسطورة والتي شكلت بدايات سيبيليوس. وتتالت بعد ذلك أعماله، لتبوئه مكانة هامة في تاريخ الموسيقى العالمية، وتجعل منه أيضا بطلا ومعلما قوميا في بلده. ويعد سيبيليوس، من أعظم كتاب السمفونيات، وهي حسب النقاد قريبة إلي حد كبير من إنتاجات بيتهوفن. وقد عرف الموسيقي الفنلندي بغزارة إنتاجه الذي تضمن بعض الاعمال توصف بكونها شعبية، من أهمها قطعة "أصوات حميمية". وتوقف عن الابداع سنوات طويلة قبل وفاته سنة 1957