جندوبة 15/3/2010 (وات)- تتركز الجهود بولاية جندوبة على مزيد دفع قطاع الصناعات التقليدية الذى تعزز خلال السنة المنقضية باحداث دار للصناعات التقليدية بمدينة فرنانة بتكلفة ناهزت 600 الف دينار وتحتوى هذه الدار (1000 متر مربع)، على 12 ورشة للحرفيين وقاعة للعرض والبيع وفضاء للترفيه والتنشيط. وهى تمثل اضافة هامة للقطاع بالجهة التي تزخر بعديد المواد الاولية لاسيما الخيزران والخشب والخفاف والمرجان والزيوت الروحية والفسيفساء وحرف الفخار والنسيج والخزف التقليدى. وقد ساهمت هذه الدار فى تحفيز الحرفيين الذين اكتسبوا خبرة على امتداد السنوات وعرفوا بانتاجاتهم من خلال عديد المعارض الوطنية والدولية وسيتم توظيفها ضمن العناصر المكونة للمسلك السياحى البيئى والثقافى الذي ينطلق من منطقة بلاريجيا مرورا بشمتو ثم عين سلطان والفايجة بغار الدماء وحمام بورقيبة الى مدينة طبرقة. وستنظم ابتداء من شهر افريل المقبل دورات تكوينية لفائدة 110 منتفعين فى اختصاصات مختلفة كما تم تمويل عدد من الحرفيين المباشرين بمنازلهم بحي الشرفة بمدينة جندوبة الى جانب عدد من الحرفيين الذين سيحتضنهم الحي الحرفي المنجز حديثا فى نطاق البرنامج الرئاسي للنهوض بالاحياء الشعبية المحيطة بالمدن الكبرى. ويحرص ديوان الصناعات التقليدية على بعث مشروع نموذجى في الالياف النبايتة خاصة في مايتعلق بالعود الاصفر الذي تتميز به ولاية جندوبة لغاية تطويره من حيث الجودة واستنباط منتوجات جديدة لها حظوظ اوفر للتصدير. وتنشيطا للقطاع، ينطلق قريبا انجاز مجمع للخدمات بطبرقة لاهداف ترويجية بالاساس الى جانب تامين تزويد الحرفيين بمختلف المواد الاولية. ومن المؤمل ان تساهم هذه المشاريع فى تنويع الانشطة الاقتصادية وتثمين الموارد التى تزخر بهاالجهة واحداث فرص شغل جديدة وتطوير الصادرات علاوة على تثبيت الهوية والمحافظة على التراث بما يسهم في تطوير القطاع وادراجه ضمن منظومة التنمية بالاعتماد على خصوصية الجهة. تجدر الاشارة الى ان قطاع الصناعات التقليدية سجل خلال السنوات الاخيرة نتائج ايجابية فى ولاية جندوبة من ذلك ارتفاع عدد البطاقات الحرفية الى 3631 بطاقة منها 2448 فى النسيج و360 فى الخشب و 208 في الاكساء و 174 في النباتات و 140 في المعادن و 93 في الطين ويبلغ عدد الحرفيين 6 الاف تقريبا وتضم الجهة 9 مناطق حرفية منها 3 بصدد الانجاز فى كل من منطقة عين سلطان بغار الدماء ووادى مليز والرومانى بمعتمدية بوسالم.