سوسة 22 مارس 2010 (وات)-احتضنت دار الشرع بسوسة يوم الأحد ندوة حول "السينما في سوسة بين التنشيط والتوزيع" تندرج في اطار الدورة الثامنة لاحباء السينما التي نظمتها بلدية سوسة بالتعاون مع المهرجان الدولي لفيلم الطفولة والشباب (الفيفاج) من 20 الى 23 مارس الجاري ضمن فعاليات الدورة 20 لمهرجان ربيع سوسة الذي يتواصل الى غاية 27 من الشهر الجاري. وتم التأكيد خلال الندوة ان سوسة ذات التقاليد السينمائية العريقة التي تجذرت منذ بداية الاستقلال اصبحت قطبا سينمائيا بفضل مختلف التظاهرات التي تحتضنها لاسيما المهرجان الدولي لفيلم الطفولة والشباب الذي سينتظم بدورية سنوية ابتداء من العام القادم. وتمت بالمناسبة اثارة بعض المشاكل المتعلقة بالقطاع على غرار ضعف التنسيق والتعاون بين مختلف الأطراف المتدخلة والتقصير في نشر الثقافة السينمائية والنقص الكبير الحاصل في توزيع الشريط الثقافى والشريط التونسي وتقلص عدد قاعات السينما. وأوصى المشاركون في الندوة بتحسيس أصحاب القرار بأهمية نشر الثقافة السينمائية وبتنظيم تربصات لفائدة منشطي نوادي السينما عن طريق /الفيفاج/ وبإحداث آليات للتنفيذ والمتابعة وبمزيد تنظيم تظاهرات سينمائية مع التركيز على الورشات إلى جانب تخصيص مساحات للنشاط السينمائى داخل المؤسسات التربوية والثقافية والشبابية قصد استقطاب الاطفال والشبان في نوادى السينما ودعوا الى اعتماد شراكة رباعية بين البلدية و"الفيفاج" وجامعة سوسة وديوان الخدمات الجامعية بالوسط والى عناية الفيفاج بالشباب العمالى لنشر الثقافة السينمائية في مختلف الاوساط. واقترحوا استغلال المسرح البلدي بسوسة ومختلف القاعات الموجودة بالمؤسسات الثقافية والامكانيات السينمائية المتوفرة في بعض المؤسسات الجامعية لعرض الافلام ومناقشتها وتحليلها إلى جانب استعمال الخزينة الهامة من الافلام التي توجد على ذمة الفيفاج لتوزيع الشريط الثقافى والتونسي.