تونس 310 مارس 2010 (وات) - أكد السيد ستيفان فول المفوض الأوروبي المكلف بشؤون التوسعة وسياسة الجوار الاوروبية ارتياحه لمستوى العلاقات القائمة بين تونس والاتحاد الأوروبي التي قال إنها "علاقات متينة ونموذج يحتذى بالنسبة لبلدان المنطقة الأخرى". وأوضح السيد ستيفان فول خلال لقاء جمعه يوم الثلاثاء بممثلي الصحافة بمقر المفوضية الأوروبية بتونس ان سنة 2010 تبدو منذ بداياتها سنة واعدة على صعيد العلاقات بين تونس والاتحاد الأوروبي مذكرا في هذا المضمار بالتوقيع صباح الثلاثاء على مذكرة تفاهم بشأن /البرنامج التوجيهي الوطني/ الجديد الذي يغطي الفترة من 2011 الى 2013 وذلك بموازنة قدرها 240 مليون اورو بالنسبة للتعاون الفني والمالي بين الاتحاد الأوروبي وتونس. وأشار في نفس السياق الى قيام تونس قبل عشرة أيام ببروكسال بتقديم مقترحها الرامي الى إرساء صفة "الشريك المتقدم" على مستوى علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي. وقال في هذا الصدد ان اللجنة الاوروبية "مستعدة للشروع في مناقشات معمقة بهدف التوصل إلى أهداف مشتركة تهيء الأرضية نحو بلوغ مرتبة /الشريك المتقدم/ في سياق سياسة الجوار الأوروبية" وهو ما يترتب عنه رسم أهداف مشتركة أكثر طموحا وتكريس التزام اقوى من قبل الجانبين. وأعرب السيد ستيفان فول في سياق متصل عما يحدوه من كبير عزم على العمل المثابر من أجل مزيد تعميق العلا قات المتينة بين تونس والاتحاد الاوروبي مؤكدا ان تونس تحتل دون شك مرتبة مميزة بفضل ما حققته من مكاسب اقتصادية واجتماعية وبفضل علاقات التعاون المتميزة التي تربطها مع مختلف شركائها على الصعيد الدولي. وأكد رغبة الاتحاد الأوروبي في التوصل الى تعاون سياسي متنام والى تأمين دعم أكبر لأولويات الإصلاح التي ضبطتها تونس موضحا أن التعاون بين الجانبين سيشمل ميادين ذات أولوية منها خاصة النهوض بالتشغيل ودعم الإصلاحات الاقتصادية وتعزيز تنافسية المؤسسات. وأضاف انه سيتم كذلك ايلاء اهتمام خاص لمسالة النهوض بالموارد البشرية والتعاون الفني بالنظر الى النتائج الايجابية والنجاحات المحققة بفضل برنامج التأهيل الذي اعتمدته تونس. وقال السيد ستيفان فول "أعود من زيارتي هذه إلى تونس وأنا على اقتناع تام بأننا قد أرسينا أسسا متينة من الثقة والتفاهم المشتركين وبان شروط قيام حوار بناء وطموح وجهته المستقبل قائمة ومتوفرة اليوم أكثر من أي وقت مضى".