تونس 1 افريل 2010 / وات / - يسعى النجم الساحلي والنادي الصفاقسي الى الاستفادة من فرصة اللعب على ميدانهما من اجل حجز تاشيرة عبورهما الى الدور ثمن النهائي لكاس الاتحاد الافريقي عندما يتبارى الاول مع فريق اسفان من النيجر والثاني مع اهلي طرابلس الليبي غدا الجمعة لحساب اياب الدور السادس عشر. في المباراة الاولى يراهن النجم الساحلي على قلب تخلفه ذهابا صفر-1 وتحقيق فوز بفارق هدفين على الاقل يضمن من خلاله مواصلة المشوار في كاس الاتحاد الافريقي التي سبق له ان احرز لقبها ثلاث مرات اعوام 1995 و1999 و2006/. وعلى الرغم من هزيمة مباراة الذهاب في نيامي فان النجم الساحلي يبقى قادرا على تخطي عقبة منافسه باعتبار البون الشاسع بين الفريقين على مستوى الخبرة والامكانيات الفنية من جهة والصلابة التي يعرف بها فريق جوهرة الساحل على ملعبه في المنافسات القارية اذ لم يتذوق طعم الهزيمة على اولمبي سوسة سوى في مناسبة واحدة كانت سنة 2008 امام ديناموس الزيمبابوي /صفر-1/ في اياب الدور ثمن النهائي لرابطة الابطال من جهة اخرى. وتاتي هذه المسابقة القارية في صدارة اهتمامات النجم الساحلي في الوقت الراهن خاصة وان حظوظه في التتويج على الصعيد المحلي تبدو صعبة المنال باعتباره خرج من سباق الكاس منذ الدور السادس عشر . ويحتل المركز الثالث في البطولة على بعد سبع نقاط من الترجي الرياضي المتصدر. ويدرك النجم الساحلي جيدا ان طريق التاهل يمر حتما عبر انجاح رهان التهديف وهو ما سيضاعف من حجم المسؤولية الملقاة على عاتق لاعبي الخط الامامي المطالبين بالتحلي بقدر عال من التركيز امام المرمى وابداء واقعية كبيرة في التعامل مع فرص التسجيل حتى لا يتسرب الشك للاعبين وتصعب المقابلة على الفريق. واذ سيكون النجم منقوصا في مباراة الغد من عدد من ركائزه الاساسية على غرار محمد علي نفخة وعصام الجبالي ولسعد الجزيري بسبب الاصابة فان المدرب الهولندي بيت هامبارغ يملك عدة حلول بديلة بفضل ما يضمه الرصيد البشري من عناصر قادرة على تقديم الاضافة وسد هذه الفراغات بما يخول للفريق المحافظة على توازنه. اما في المباراة الثانية فيكفي النادي الصفاقسي الانتصار على اهلي طرابلس باي نتيجة ليتابع مسيرته في هذه المسابقة الافريقية التي كسب لقبها على غرار النجم في ثلاث مناسبات سنوات 1998 و2007 و2008/. ويدخل زملاء الحارس الخلوفي اللقاء بمعنويات مرتفعة بعدما نجح الاحد الماضي في الترشح الى المربع الذهبي لمسابقة كاس تونس وهو يامل في استثمار الحالة المعنوية الجيدة التي يمر بها لاعبوه لتحقيق نتيجة ايجابية اخرى. وسيحاول النادي الصفاقسي تاكيد الاسبقية المعنوية التي يتمتع بها على حساب الفرق الليبية باعتباره ازاح العام الماضي في مثل هذا الدور من المسابقة ذاتها اهلي بنغازي بفوزه ذهابا 4-1 وخسارته ايابا 1-2 قبل ان يجدد تفوقه على نفس المنافس في اطار نهائي كاس شمال افريقيا للاندية الفائزة بالكاس بتعادله ذهابا 1/1 وايابا صفر/صفر. ولما كانت مثل هذه المواجهات تصنف في اطار لقاءات الاجوار التي عادة ما تتميز بالندية والاثارة وتتسم بطابعها التكتيكي سيكون النادي الصفاقسي مدعوا الى الاستنجاد بكامل ما لديه من مخزون كروي وتجربة كبيرة لحسم الموقف وانتزاع بطاقة عبوره الى الدور القادم. ويعي زملاء هيكل قمامدية ان المهمة لن تكون سهلة امام منافس يعتبر من اعرق الاندية الليبية اذ ياتي في المركز الثاني من حيث عدد التتويجات بالبطولة المحلية ب10 القاب بعد الاتحاد وهو يعد الفريق الوحيد في بلاده الذي سبق له ان خاض الدور النهائي لاحدى المسابقات الافريقية سنة 1984 في اطار كاس افريقيا للاندية الفازئة بالكاس. ويحتل الاهلي حاليا المركز الثاني في البطولة الليبية على مسافة 9 نقاط من الاتحاد صاحب الطليعة وقد فاز في اخر مبارياته يوم الاثنين الماضي على الترسانة 2-1/. ويضم الاهلي في صفوفه عدة لاعبين ذوي مؤهلات فنية عالية على غرار اسامة الفزاني واحمد سعد وعبد المجيد الدين ومحمد المغربي هداف الفريق في البطولة الليبية بمجموع 7 اهداف.