أريانة 1 أفريل 2010 (وات)- اكد السيد بوبكر الاخزورى وزير الشؤون الدينية ان الخطاب الدينى الرشيد يظل رافدا اساسيا في تكوين الثقافة الدينية الاصيلة والصحيحة لدى الفرد. وأبرز لدى افتتاحه يوم الخميس بمعتمدية سيدى ثابت من ولاية اريانة اشغال الورشة الاقليمية الثالثة لتكوين الايمة الخطباء الشبان لولايات تونس الكبرى حول منهجية المسالة الفقهية في خطبة الجمعة، اهمية الدور الموكول للامام الخطيب في التنوير والتبصير بحقائق الدين الحنيف وقيمه الفاضلة ومبادئه السامية الى جانب احياء قيم العمل والانتاج وتجذير مقومات الهوية العربية الاسلامية فكرا وسلوكا ودعم الاعتزاز بمكاسب البلاد وبالارث الحضاري والتصدي للعادات الغريبة. وأشار الوزير الى ضرورة ان يقوم الامام الخطيب بالخصوص بالاعداد الجيد لخطبة الجمعة تجنبا لمزالق الارتجال وان يحسن اختيار موضوع الخطبة ليكون ملائما مع الفئة المتقبلة وخصوصيات الجهة. وأبرز أهمية دور الخطاب الديني في معاضدة مجهود الدولة في التوعية بوجوب التحلي بالسلوك الحضاري بما يسهم في ارساء مجتمع متوازن تسوده الأخلاق الحميدة وقيم الفضيلة والاستقامة حاثا في هذا السياق الائمة الخطباء على توخي طريقة موجزة وواضحة وغير معقدة وتثبيت السند التونسي في ممارسة الشعائر والاستناد إلى مراجع فقهاء تونس وعلمائها. وبين الوزير ان هذه الورشات الاقليمية ترمي بالاساس الى مزيد الارتقاء بالخطاب الديني وتجويد محتواه وطرقه حتى يكون سندا للتنمية الشاملة لتونس وداعما للمشروع الحضاري الذي ارساه الرئيس زين العابدين بن علي ورسالة تنويرية تذكي جذوة الفكر العلمي الرصين وتنشر قيم الوفاق والمحبة والتعاون في المجتمع. وقد أدى السيد بوبكر الاخزوري بالمناسبة زيارتي تفقد لجامعي سيدي ظريف باريانة وشرفش بسيدي ثابت.