بودابست 26 أفريل 2010 (وات) - فاز حزب "فيدس" اليميني في المجر بأغلبية تاريخية من ثلثي الاصوات في البرلمان الجديد اثر الدورة الثانية للانتخابات التشريعية التي نظمت الاحد ما سيتيح له منفردا اجراء اصلاحات دستورية. وبعد ثماني سنوات من حكم الاشتراكيين الذى شهد ازمة اقتصادية وقضايا فساد فاز اليمين بزعامة رئيس الوزراء الاسبق فيكتور اوربان ب263 مقعدا من مقاعد البرلمان الوطني ال386 اى بزيادة خمسة مقاعد عن اغلبية الثلثين 258 مقعدا بحسب ارقام نشرها الاحد المكتب الانتخابي الوطني بعد فرز 22 99 بالمئة من الاصوات في الدورة الثانية. وكان حزب "فيدس" فاز منذ الدور الاول في 11 افريل بالاغلبية المطلقة بحصوله على 73ر52 بالمائة من الاصوات. وخسر فيكتور اوربان فقط دائرتين في بودابست "من 176 دائرة" تمكن اشتراكيان من الفوز بهما. وهذه النتيجة التاريخية التي لم يسبق ان سجلت في اقتراع ديموقراطي في المجر تجعل من هذا البلد الوحيد من دول اوروبا الشيوعية سابقا الذى يحكمه حزب واحد قادر دون الحاجة الى دعم احزاب اخرى على اجراء اصلاحات دستورية كان وعد بها. وكان اوربان اعلن خلال الحملة الانتخابية انه سيعدل قوانين الصحافة بهدف "عقلنة" القطاع الامر الذى نددت به المعارضة التي رات فيه ""تهديدا لحرية الصحافة"". كما اعلن عزمه تقليص عدد النواب المحليين لترشيد الميزانيات العامة. كما سيكون بامكان الحكومة المقبلة تعديل قانون الجنسية المزدوجة وذلك بهدف منحها لاكثر من ثلاثة ملايين شخص من اصول مجرية يقيمون في بلدان محاذية. كما شهدت هذه الانتخابات دخولا تاريخيا لليمين المتطرف للبرلمان من خلال حزب "يوبيك" بعد حملة ركز فيها على معاداة السامية وازدراء الغجر ومعارضة الاتحاد الاوروبي.