الرئيس زين العابدين بن علي في رسالة إلى الأسرة الإعلامية * سنعمل على مزيد تكريس التعددية في المشهد الإعلامي ومواصلة دعم صحافة الرأي لإثراء الحوار الوطني والتعددية الفكرية قرطاج 2 ماي 2010 (وات) - بمناسبة الاحتفال يوم الاثنين 3 ماي باليوم العالمي لحرية الصحافة، وجه الرئيس زين العابدين بن علي إلى رئيس النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين وإلى رئيس الجمعية التونسية لمديري الصحف، رسالة في ما يلي نصها: "يسعدني ونحن نشارك الأسرة الدولية احتفالها باليوم العالمي لحرية الصحافة أن أتقدم بأحر التهاني وأخلص التمنيات إلى أعضاء مكتب النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وأعضاء مكتب الجمعية التونسية لمديري الصحف وإلى الأسرة الإعلامية عامة مثنيا على جهود الجميع في مزيد الارتقاء بالمشهد الإعلامي والاتصالي الوطني. إن احتفالنا باليوم العالمي لحرية الصحافة يندرج ضمن حرصنا على تأمين قيم الحرية والديمقراطية باعتبارها أسسا متينة في خياراتنا وتوجهاتنا وإثراء للمشهد الإعلامي والاتصالي الوطني ليكون المرآة العاكسة لما بلغه شعبنا من وعي ونضج ونماء. لقد اتخذنا منذ التغيير من المبادرات والإجراءات والإصلاحات ما فسح المجال أمام إعلامنا لممارسة دوره في ضوء قيم حرية الرأي والتعبير والمسوءولية دون توجيه أو وصاية، إيمانا منا بأن هذا القطاع يعد ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الوطنية الشاملة. كما حرصنا على أن تبنى علاقات وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة والإلكترونية مع الموءسسات الوطنية على مبدأ التواصل واحترام دور هذه الوسائل وحقها في الحصول على المعلومة لإنارة الرأي العام. ومثلما أعلنا في برنامجنا الإنتخابي /معا لرفع التحديات/ سنعمل على مزيد تكريس التعددية في المشهد الإعلامي ومواصلة دعم صحافة الرأي لإثراء الحوار الوطني والتعددية الفكرية. كما سنعمل على تطوير المنظومة التشريعية للإعلام الإلكتروني بما يواكب التحولات التي يشهدها العالم في هذا المجال. ونجدد التأكيد مرة أخرى أن بلادنا ليس فيها ممنوعات أو محظورات في ما يتناوله إعلامنا من ملفات وقضايا وأنه لا رقيب على الإعلام والإعلاميين إلا رقابة الضمير واحترام القانون وأخلاقيات المهنة ومعاييرها. ولا شك أن ما شملنا به القطاع من رعاية وعناية ودعم قد أثرى المشهد الإعلامي والإتصالي وعزز قدراته البشرية والتقنية وأهله للإنخراط الفاعل في الثورة الإتصالية العالمية والإستفادة من تقنياتها. ونحن نعتقد أن الإعلام رافد أساسي لنشر ثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان وترسيخ التعددية لذلك لم ندخر جهدا من أجل تكريس إعلام حر وتعددي لا ينحاز إلا للحقيقة والنزاهة والمصداقية والموضوعية. وقد راهنا على وعي إعلاميينا بالحق في ممارسة الحرية والنقد البناء بعيدا عن الإثارة والتجريح والقدح في أعراض الناس من ناحية والقطع من ناحية أخرى مع الممارسات اللامسوءولة التي قد تسيء إلى قيمنا وتتعارض مع القانون والمبادئ الجوهرية للديمقراطية. وإذ نوءكد بهذه المناسبة إكبارنا للعاملين والعاملات في هذا القطاع ونقدر حرصهم على التحلي بالنزاهة والموضوعية في أداء رسالتهم النبيلة فإننا ندعوهم إلى تكريس العمل الهادف والآداء الجيد وإلى إبتكار محتوى إعلامي متجدد قادر على مواكبة التحولات التي يشهدها مجتمعنا والعالم من حولنا. وإننا ماضون في دعم الإحاطة بالأسرة الإعلامية بما يستجيب لتطلعاتها نحو إعلام أرقى وأفضل، كما نجدد لها الدعوة إلى توخي المصداقية في التطرق إلى القضايا التي تهم الرأي العام والتعاطي معها بما يعزز الحوار والوفاق ويعبر عن حاجات مجتمعنا الأساسية ويدافع عن مصالحه الحيوية. وكل عام والأسرة الإعلامية بخير"