تونس 9 ماي 2010 (وات) - أشاد ملاحظون أجانب واكبوا منذ صباح الاحد عمليات التصويت في الانتخابات البلدية 2010 بسير الاقتراع في كنف احترام القانون وطبقا لمقتضيات المجلة الانتخابية. فقد أكدت السيدة زهرة بيطاط، نائبة رئيس مجلس الأمة الجزائرى في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للانباء عقب جولة لها بعدد من مكاتب الاقتراع شملت تونس العاصمة وباردو والملاسين والمرسى إن كل تراتيب المجلة الانتخابية محترمة سواء في ما يتعلق بوضع كافة القائمات المترشحة أمام الناخب او توفر الخلوة بما يسمح للناخب بالاحتكام إلى ضميره في التصويت، مبرزة حسن تنظيم عملية الاقتراع. ولاحظت آن الانتخابات تجري بحسب ما شاهدته وعاينته في إطار الالتزام المطلق بالقانون والشفافية وطبقا لارقى معايير القانون الدولي. وقالت فى تصريحها: " لقد تبين لي أن التعددية قائمة في تونس وان الشعب التونسي يمارس الديمقراطية وفقا لما تنص عليه قوانينه المتطورة". كما عبرت عن الابتهاج لإقبال الشباب من فتيان وفتيات على صناديق الاقتراع تحدوهم رغبة أكيدة في المشاركة في الشأن العام بما يبعث على التفاؤل بكل خير بمستقبل البلاد. ومن جهتها أكدت السيدة لاديور بوي وزيرة أولى سابقة في السينعال أن كل شيء في مكاتب الاقتراع التي زارتها صباح الاحد يسير حسب المواصفات القانونية المنصوص عليها بالمجلة الانتخابية، مبرزة حضور كامل أعضاء مكتب الاقتراع والملاحظين من المرصد الوطني للانتخابات البلدية 2010 كما اشارت إلى حضور الناخبين في طوابير للادلاء باصواتهم وتقديم اثباتات الهوية عند دخول المكتب والاستظهار ببطاقة الناخب وتناول قائمات كافة الأحزاب المشاركة واختيار مرشحيهم من داخل الخلوة والتوقيع بالدفتر بعد التصويت. ولاحظت إن أعضاء مكتب الاقتراع يقومون بدورهم على الوجه الاكمل مما يساهم في نجاح العملية الانتخابية التي تجري في كنف القانون. وأكد السيدان ابراهيم الملا رئيس مركز الامارت الدولي للقانون، وانطوان عقل الرئيس الشرفي للاتحاد الدولي للمحامين اثر زيارة عدد من مكاتب الاقتراع بالدوائر البلدية الخمس بولاية توزر ان عمليات الانتخاب جرت بشكل طبيعي تجلى عبر الحرص على توفير قائمات كافة الاحزاب المترشحة ووضعها على مكان بارز فضلا عن تامين الخلوة وصندوق اقتراع مغلق ليتم التصويت في كنف الشفافية المطلقة. وسجل الملاحظان الاجنبيان بارتياح ما لمساه من سعى لتامين مشاركة المواطنين على اوسع نطاق في هذه الانتخابات وما ميزها من اقبال مكثف من مختلف الاجيال ولا سيما الشباب من الجنسين للقيام بالواجب الانتخابي. وثمنا عاليا حسن سير العملية الانتخابية التى استوفت كامل شروطها القانونية وهو ما يعد خطوة متقدمة لمزيد ترسيخ الديمقراطية والتعددية وثقافة المشاركة لدى التونسيين. كما كانت للسيدين /انجلو سولازو/ رئيس كنفيدرالية الايطاليين في العالم و/سالفو اندو/ وزير الدفاع الايطالي سابقا، الرئيس السابق لمجموعة الحزب الاشتراكي الايطالي في البرلمان رئيس جامعة "كوري دينا"، زيارات لمكاتب الاقتراع بقصر بلدية سوسة وسوسة المدينة والقلعة الكبرى. وعبر الملاحظان الايطاليان عن تقديرهما الكبير للالتزام باحترام الشروط والإجراءات المتصلة بالاقتراع بما جعل من هذه الانتخابات البلدية دعامة اخرى للديمقراطية وللتعددية السياسية فى تونس. وفى تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء اعتبر السيد /البار لويس ديبون فيلومان/ عميد المحامين بجنيف سابقا، الرئيس الشرفي للاتحاد الدولي للمحامين ان تاريخ 9 ماي 2010 هو بلا منازع يوم للديمقراطية في تونس، تكرست فيه الشفافية واحترام كل مقتضايات المجلة الانتخابية. واكد السيد فيلومان انه يحمل انطباعا جيدا للغاية حول سير العملية الانتخابية في مختلف مكاتب الاقتراع التي زارها بكل من مدنين وبني خداش وبن قردان وجربة، مبديا اعجابه بالاجواء المريحة والمناخ الطيب الذي جرت فيه العملية الانتخابية وبما وقف عليه من تمسك كل الناخبين والمسوءولين بالمكاتب على دخول الخلوة والامضاء بالسجل في كنف الهدوء والانظباط التامين. واضاف قوله: "في الحقيقة كل شىء ممتاز بدءا بالاعداد الجيد للانتخابات الى يوم الاقتراع، وهذا ليس غريبا على تونس التي خاضت انتخابات 25 اكتوبر 2009 بنجاح واثبتت من خلالها للعالم مدى تجذر الممارسة الديمقراطية، وهو ما يدعم سمعتها الطيبة في الخارج". وعبر الملاحظ السويسري عن تقديره الكبير لاختيار تونس الطوعى ان تعطي لهذه المواعيد السياسية الوطنية وزنا دوليا يثبت مدى تقدمها فى ترسيخ مقومات الشفافية وقواعد الديمقراطية. وخلص السيد دوبون فيلومان الى القول: "انها تجربة ثرية ومفيدة بالنسبة لي مكنتني من متابعة العملية الانتخابية ومعاينة مميزات تونس بلد التسامح والتعايش واحترام الحريات". اما سير العملية الانتخابية بولاية نابل فقد تابعها السيد /جون فرانسوا مونسال/ عضو البرلمان الفرنسي من خلال زيارة عدد من مكاتب الاقتراع بنابل والحمامات. واكد فى تصريحات لوكالة تونس افريقيا للانباء ان عملية الانتخاب سارت في ظروف طيبة منوها بالاعداد اللوجستي المناسب لهذه العملية الانتخابية انطلاقا من تنظيم المكاتب الى توفير الشروط اللازمة لاجراء الاقتراع في افضل الظروف. كما نوه بالاحترام السائد بين مختلف القائمات السياسية المشاركة في الانتخابات وما ميزها من روح مدنية عالية تبرز نضجا سياسيا حقيقيا فى تونس.