تونس 22 ماى 2010 (وات) - بين السيد صلاح الدين مالوش وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية أن التحدي الحقيقي المطروح حاليا في قطاع الهندسة المعمارية يتمثل في التحكم في الطاقة في البناءات وتطوير استغلال الطاقات المتجددة وتجسيم الأهداف الواردة في البرنامج الرئاسي . واضاف لدى افتتاحه يوم السبت بتونس اليوم الدراسي الذي نظمته هيئة المهندسين المعماريين حول "المعمار التونسي وتحديات المستقبل" ان هذه الاهداف ترمي الى تشييد 70 ألف مبنى خاضع لشروط ضمان النجاعة الطاقية وإحداث 350 ألف متر مربع من السخانات الشمسية الإضافية وبناء 5 الاف منزل شمسي في أفق سنة .2014 واوضح أن ترشيد الاستهلاك الطاقي ونشر ثقافة الاقتصاد في الطاقة في مجال البناءات هي مسؤولية مشتركة لإحكام متابعة انجاز المشاريع السكنية الجماعية والمرافق العمومية مع الحرص على تعميم التقنين الحراري على جميع المباني وخاصة منها الاستشفائية وتلك المعدة للنزل والتجارة والمؤسسات الجامعية . ودعا المهندسين المعماريين والطلبة إلى تكريس مبدأ العمارة المستدامة واعتماد مقاربة معمارية تأخذ بعين الاعتبار مختلف الخصوصيات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية للموقع مع احترام شروط التحكم في الطاقة موءكدا اهمية الهندسة المعمارية في نحت مدينة الغد. وابرز السيد كريم اللوز رئيس هيئة المهندسين المعماريين التونسيين من جهته دور المهندس المعماري في تحقيق النجاعة الطاقية والجمالية العمرانية بالمدن والقرى . واشار الى حرص الهيئة على تكوين منخرطيها وتأهيلهم من خلال ضبط برنامج للتكوين المستمر شمل سنة 2009 قرابة 20 دورة استفاد منها أكثر من 300 مهندس معماري . وكان وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية دشن قبل ذلك معرضا حول مشاريع تخرج طلبة الجامعة الخاصة للتعمير ابن خلدون وحضر تسليم دفعة جديدة من شهادات الخبير المدقق في الطاقة لعدد من المهندسين المعماريين.