تونس 28 ماي 2010 (وات)- اوصى المشاركون في اختتام الندوة المغاربية حول النقل الحديدي اليوم الجمعة بتونس حول موضوع "السكك الحديدية : اداة للاندماج المغاربي" باعداد مشروع مخطط مديري للخطوط الحديدية المغاربية عالية السرعة ووضع برنامج انجاز وفق رزنامة مواعيد محددة. ودعوا الى توحيد الخيارات التقنية للمشاريع والتحكم في التكلفة اللوجستية التي تعتبر عالية نسبيا في دول المنطقة مقارنة باوروبا. وأوصوا بإدماج النقل الحديدي ضمن الاستراتيجية المغاربية لتطوير الجانب اللوجستي وتخصيص فضاءات لوجستية وتهيئتها داخل الملك العمومي للسكك الحديدية فضلا عن وضع اطار قانوني مناسب لبعث واستغلال مناطق الأنشطة اللوجستية. ونادوا في نفس السياق بإنجاز الدراسات الضرورية لتركيز المسالك المغاربية وضمان ترابطها مع المسالك الأوروبية والمشرقية وعرض هذه المسالك على الممولين وعلى مختلف الهياكل وخاصة منها الهياكل الاورو متوسطية للحصول على تمويلات تفاضلية وآليات تمويل. واكد السيد شكري مامغلي كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية بالمناسبة ان توفر بنية اساسية للنقل تتسم بالكفاءة والحداثة يشكل عنصرا من عناصر القدرة التنافسية للمؤسة سواء على المستوى الوطني او الاقليمي ومطلبا اساسيا من متطلبات اي مسار للاندماج الاقليمي. وأبرز أهمية منطقة المغرب العربي ضمن حركة النقل والتجارة الدولية باعتبارها تمثل حلقة وصل بين افريقيا واوروبا من جهة والبحر المتوسط شرقا والمحيط الاطلسي غربا من جهة أخرى. واوضح ان مشروع الربط المغاربي بالسكك الحديدية يمثل جزءا من مخطط الربط البري العربي بالسكك الحديدية الذي اعتمدته القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية المنعقدة بالكويت في شهر جانفي 2009 ومن المشروع العربي للربط الحديدي بما من شأنه ان يعزز الاندماج وترابط شبكات النقل الحديدي بين المغرب والمشرق العربيين. وأشار الى أن هذا المشروع سيفتح افاق تعاون واعدة بين البلدان المغاربية ويجعل من المنطقة التي يقطنها نحو 90 مليون ساكن مركزا جذابا للاستثمار والتصدير