تونس 1 جوان 2010 (وات) إثر العدوان الإسرائيلي الغاشم على أسطول المساعدات الإنسانية الموجهة للشعب الفلسطيني والذي خلف عددا من القتلى والجرحى شهدت تونس العاصمة يوم الثلاثاء مسيرة حاشدة انتظمت بمبادرة من الأحزاب السياسية ومن المنظمات الوطنية ومكونات المجتمع المدني. وقد شارك في هذه المسيرة الحاشدة التي انطلقت من ساحة 7 نوفمبر بالعاصمة وجابت شارع محمد الخامس الآلاف من المواطنين والمواطنات من ممثلي الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية ومكونات المجتمع المدني والجمعيات الحقوقية والشباب والطلبة. وندد المشاركون فيها بالاعتداءات التي استهدفت الأبرياء العزل بما يشكل خرقا سافرا للمواثيق والأعراف الدولية وللقيم الإنسانية معبرين عن مشاعر المواساة تجاه ضحايا هذا العدوان الاسرائيلي الهمجي على أعضاء قافلة المساعدات الإنسانية. ورفعوا لافتات كتبت عليها شعارات تنادي برفع الحصار الإسرائيلي الجائر عن الشعب الفلسطيني والإفراج عن المتضامنين معه واحترام المبادئ الإنسانية والشرعية الدولية كما تترجم تضامن تونس قيادة وشعبا مع الأشقاء الفلسطينيين ونصرتها لكفاحهم الشرعي من أجل بناء دولتهم المستقلة. وحيا المشاركون في هذه المسيرة ومن خلال هتافاتهم الحارة صمود الشعب الفلسطيني مكبرين جهود أصحاب الضمائر الحية في العالم الذين تعاطفوا مع القضية الفلسطينية العادلة وبرهنوا عن استعدادهم للتضحية في سبيل نصرة الحق ومبادئ الحرية والكرامة. ورفع المشاركون شعارات تعبر عن مؤازرة تونس الثابتة للشعب الفلسطيني الأبي في نضاله الباسل من أجل إيجاد حل عادل وشامل لقضيته النبيلة وعبروا في هتافاتهم عن اعتزازهم بجهود الرئيس زين العابدين بن علي المتواصلة من أجل خدمة الحقوق الفلسطينية وتوفير الحماية اللازمة للفلسطينيين. كما نادوا بوضع حد لتمادي إسرائيل في تحدي الإرادة الدولية وانتهاك القانون الدولي الإنساني.