تونس 11 جوان 2010 (وات)- ستمكن الهبة المالية التي تم منحها يوم الجمعة لمكتب صندوق الأممالمتحدة للطفولة "اليونسيف" بتونس من دعم تجسيم الاستراتيجية الوطنية في مجال إدماج الأطفال حاملي الإعاقة بالمدارس العادية وذلك بالتعاون مع الهياكل العمومية المعنية. وفي هذا الإطار ستنتفع منطقتان بالبلاد التونسية ببرنامج يهدف إلى تأطير الأولياء وتشريكهم في عملية إدماج هذه الفئة من الأطفال، وتعبئة جهود النسيج الجمعياتي إضافة إلى تطوير مؤهلات الإطار التربوي وتوفير الدعائم البيداغوجية والكفاءات مختصة. وقد تولى السيد دافيد فوردهام المسؤول الإقليمي لشركة الخطوط الجوية البريطانية بشمال افريقيا تسليم الهبة البالغة قيمتها 360 ألف دينار والمندرجة في إطار برنامج "تغير إلى الأفضل" الذي أطلقته الشركة منذ 16 سنة لتشجيع المسافرين عبر رحلاتها على التبرع بقطع نقدية من مختلف العملات. ومن جهتها أبرزت السيدة ماريا لويزا فورنارا ممثلة اليونسيف بتونس أهمية دور القطاع الخاص والمجتمع المدني في دعم جهود الحكومات والمنظمات الأممية في مجال النهوض بحقوق الأطفال وتعزيز مقومات التنمية المستدامة مشيرة إلى أن تحقيق أهداف الألفية يبقى رهين الإدماج المدرسي للمعوقين. وأكدت أن اليونسيف تعمل بالتعاون مع شركائها على دعم الجهود المبذولة في تونس للارتقاء بأوضاع الطفولة وتعزيز ما حققته من مكاسب هامة في المجال. ويشار إلى أن أكثر من 200 مليون طفل في العالم يعانون من إعاقة نصفهم أقل من خمس سنوات. وتبلغ نسبة الأطفال المعوقين غير المتمدرسين 98 بالمائة في الدول السائرة في طريق النمو.