قبلي 12 جوان 2010 (وات)- اشرف السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري يوم السبت بولاية قبلي على اختتام أشغال الندوة الجهوية للفلاحة البيولوجية. وابرز الوزير بالمناسبة الاهمية التي يحظى بها قطاع الفلاحة البيولوجية في تونس مستعرضا مختلف الاجراءات التي تم اقرارها من اجل النهوض به سواء على مستوى وضع الاسس القانونية والتنظيمية او تركيز الهياكل الضرورية وارساء الحوافز ومواكبة المستجدات الفنية والإحاطة بالفلاحين بما مكن القطاع من مضاعفة الإنتاج البيولوجي بنسبة 200% سنة 2009 . واكد اهمية مساهمة هذا القطاع في كسب رهانات التصدير عبر دعم الصادرات التونسية في الأسواق التقليدية وكسب اسواق جديدة مبينا في هذا الشان ما يتوفر بولاية قبلي من إمكانيات طبيعية ومقومات حقيقية وآفاق واعدة لتطوير قطاع الفلاحة البيولوجية لا سيما في قطاع التمور. واطلع الوزير من جهة اخرى على معرض وثائقي يعكس ما تزخر به الجهة من إمكانيات طبيعية من شأنها دعم قطاع الفلاحة البيولوجية كما تضمن عيٌنة من منتوجات الولاية في هذا المجال . وعاين السيد عبد السلام منصور خلال زيارته ولاية قبلي سير العمل بعدد من المشاريع الفلاحية من بينها الأنشطة الفلاحية بالجزء السقوي بمنطقة قصر غيلان التي ما فتئت تتسع حول البئر العميقة والمشروع الرئاسي لتحلية مياه الشرب بالمنطقة الذي شهد تركيز محطة تحلية بكلفة 600 ألف دينار. واعطى بالمنطقة ذاتها إشارة انطلاق استغلال بئر تعويضية عميقة جديدة بقوة دفق تقدر ب70 لترا في الثانية فاقت تكاليف انجازها 700 الف دينار . ثم تحول إلى منطقة بئر السلطان أين اطلع على عدد من مشاريع البنية الأساسية المنجزة بالمراعي في نطاق مشروع التنمية الزراعية والرعوية بالظاهر والمقدرة اعتماداته ب11 مليون دينار. وتتعلق هذه المشاريع خاصة بإحداث خزانات وآبار عميقة وتجهيزها بالطاقة الشمسية حيث تم في هذا السياق تركيز 32 نقطة مياه مجهزة بالطاقة الشمسية و22 خزان ماء لضمان ديمومة تزويد القطيع بالمياه واحداث 75 فسقية لتجميع مياه الأمطار و10 مضلات لحماية الرعاة من الشمس و25 مظلة للحيوانات إلى جانب تحديد 7 فضاءات لتجميع الإبل قصد المراقبة الصحية و5 مراكز لتقريب الخدمات من القطيع . وتابع الوزير بالمناسبة تطور أنشطة تربية الإبل والماعز في المراعي الطبيعية المحسٌنة ، كما استمع إلى عرض حول أنشطة مجمع تنمية الظاهر في مجال الفلاحة الرعوية .