تونس 15 جوان 2010 (وات)- مثلت السياحة الثقافية وافاق تطويرها محور جلسة عمل مشتركة جمعت، يوم الاثنين بتونس، السيدين سليم التلاتلي، وزير السياحة وعبد الرؤوف الباسطي، وزير الثقافة والمحافظة على التراث. وابرز السيد سليم التلاتلي أن النهوض بالسياحة الثقافية يعد احد المحاور الاساسية في سياسة تنويع العرض السياحي في تونس كما يحتل مكانة هامة ضمن استراتيجية التنمية السياحية، ذلك ان السياحة الثقافية تساهم في دعم صورة الوجهة التونسية فضلا عن انعكاسها الايجابي في تمديد الموسم السياحي والارتقاء بمردودية القطاع. وذكر في هذا الصدد، بمختلف الاجراءات والمبادرات الرئاسية الرامية الى النهوض بالسياحة الثقافية مشددا في الان ذاته على ضرورة ان يعمل كافة المتدخلون على تقريب وجهات النظر مع التشاور المستمر بهدف تجسيم هذه الاجراءات على ارض الواقع في اطار برامج مجددة وواعدة. ولاحظ السيد عبد الرؤوف الباسطي من جانبه، ان الاهتمام الرئاسي الرامي الى مزيد الارتقاء بالقطاع ما فتىء يتجسم من خلال اقرار العديد من البرامج ولا سيما عبر الاستثمارات الضخمة الموجهة الى تعصير متاحف تونس وتهيئة المسالك الثقافية والمواقع والمعالم الاثرية. وبين في ذات السياق، ان الوضعية الحالية تفرض مواصلة الجهود لجعل تونس وجهة ثقافية قائمة الذات، مؤكدا ضرورة التنسيق بين مختلف المتدخلين في القطاع لاستكشاف فرص التعاون الكبرى المتاحة. وتركز النقاش خلال هذا اللقاء على عدة مسائل تعلقت بتنظيم التظاهرات الكبرى السياحية والثقافية وسياسة الاتصال الموجهة والملائمة لهذا القطاع والتخطيط المحكم للمهرجانات الكبرى والترويج لها. وتم الاتفاق في ختام الجلسة على ابرام اتفاقية تعاون, خلال الايام القادمة, بين وزارتي السياحة والثقافة والمحافظة على التراث وتكوين لجنة مختلطة للمتابعة، تعقد اجتماعات دورية بين المسؤولين من الوزارتين بهدف تقييم مدى تجسيم هذه الاتفاقية.