الحمامات 21 جوان 2010 (وات) مثلت الحلول الممكنة لاحتواء تداعيات الازمة الاقتصادية العالمية والتعمق في افاق التنمية ولاسيما بالبلدان المغاربية في ظل بروز التحديات الاقتصادية والمناخية التي يواجهها العالم ابرز محاور اعمال الملتقى الدولي السادس لجامعة المنار تونس الذي انطلق اليوم بياسمين الحمامات والى غاية 23 جوان 2010 . ويتميز هذا الملتقى الذي تنظمه كلية العلوم الاقتصادية والتصرف بتونس بالتعاون مع جمعية الاقتصاديين التونسيين بمشاركة عدد هام من الباحثين والمختصين من كندا ومن بلدان اوروبية ومن المغرب والجزائر وتونس بالاضافة الى عدد من الطلبة الذين يشاركون في المدرسة العالمية الرابعة للدكتوراه التي تنتظم بالتوزاي مع اعمال الملتقى الدولي. واشار السيد شكري المامغلي كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية في افتتاح اعمال الملتقى الذى ينتظم حول "استراتيجيات التنمية اى طريق واية اجابات للمتطلبات الاقتصادية والمناخية " ما توليه تونس من حرص في اطار تنفيذ البرنامج الرئاسي 2009 /2014 على مزيد دفع قطاع الخدمات باعتبار اهميته الاقتصادية وما يوفره من قيمة مضافة عالية فضلا عن تميزه بقدرة تشغيلية عالية ولاسيما لفائدة خريجي الجامعات. واعلن ان البرنامج الثالث لتنمية الصادرات الذي سينطلق سنة 2011 سيتضمن جملة من الحوافز لفائدة الموءسسات المجددة سواء في السلع او في تعبئة وتعليب المنتوج او على مستوى تنظيم الموءسسة واساليب التصرف. وابرز في هذا الاطار اهمية قطاع التصدير كاحد ابرز محركات النمو مبينا الحرص على مزيد تنويع الاسواق ولاسيما الاتجاه نحو افريقيا والعالم العربي مع مزيد تعزيز مكانة المنتجات التونسية في الاسواق الاوروبية التقليدية. ولاحظ ان توفق تونس في المحافظة على توازناتها المالية وعملها المتواصل على مزيد تطوير مناخ الاستثمار وتطوير المحيط الاقتصادي قد مكنها من استقطاب العديد من الموءسسات الاجنبية وخاصة في الميادين الواعدة على غرار صناعة مكونات الطائرات والصناعات الالكترونية والميكانيكية الدقيقة والتي تتميز بقيمة مضافة عالية. واشار السيد يورغن توريز عن موءسسة "هانس شيدل" الالمانية الى ان التحديات المناخية تضع المجموعة الدولية اليوم امام اختيارات مصيرية مبرزا الحاجة الى ادماج التنمية المستديمة في النماذج الاقتصادية والعمل على المصالحة بين الابعاد الاقتصادية والاجتماعية وعلى الحد من التاثيرات المناخية. واكد السيد ديريك بودا عن المفوضية الاوروبية بتونس من جهته ضرورة ايجاد التوازنات اللازمة بين الانفتاح الاقتصادي واليات التعديل مبرزا اهمية العمل على بناء تنمية نوعية ومندمجة تساهم في خلق المزيد من مواطن الشغل وفي تحقيق التنمية الاجتماعية والبشرية. وسيتم في اطار اعمال الملتقى تقديم مداخلات تهتم بالتنمية المستديمة والبيئة والموارد الطبيعية والانظمة المالية واخرى تتصل بدراسة الراسمال البشري واهميته في التنمية. وستوفر مدرسة الدكتوراه التي ستاخذ انطلاقا من هذه الدورة ابعادا مغاربية فرصة للباحثين الشبان لتقديم اطروحاتهم والمراحل التي قطعت في انجاز البحوث امام عدد من كبار الاساتذة المختصين الذين سيتولون مزيد تاطير الباحثين.