قمرت 28 ماي 2009 (وات) افتتحت يوم الخميس بضاحية قمرت أشغال الندوة الدولية العاشرة للفدرالية الدولية لمؤسسات التحكيم التجارى حول موضوع "القضايا المعاصرة للتحكيم الدولي" التي تنتظم على امتداد يومين بحضور عدد هام من المحامين والقضاة والخبراء والجامعيين والمختصين في القانون وممثلي الشركات المعنية بالتجارة الدولية والمهتمين بمجال التحكيم من قرابة 34 دولة عربية واجنبية. وقد تميزت اشغال الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة الدولية بالكلمة التي توجه بها الرئيس زين العابدين بن علي للمشاركين في الندوة والتي القاها نيابة عن سيادته السيد محمد الغنوشي الوزير الاول الى جانب اسناد الفدرالية الهدية التذكارية للندوة الى سيادة الرئيس تقديرا لدعمه المتواصل لمؤسسة التحكيم الدولي وتفضله بقبول وضع الندوة العاشرة للفدرالية تحت سامي اشرافه. وأبرز السيد عبد الوهاب الباهي رئيس مركز تونس للمصالحة والتحكيم بالمناسبة ما يوليه الرئيس زين العابدين بن علي من اهمية بالغة لمؤسسة التحكيم باعتبارها بوابة لتيسير حركة التجارة الدولية مشيرا الى ان احتضان تونس لاشغال هذه الندوة الدولية والمؤتمر العاشر للفدرالية الدولية لمؤسسات التحكيم التجارى يقيم الدليل على ما يتوفر بها من ارضية قانونية متطورة واطار ملائم للتحكيم. وبين ان اختيار الفدرالية الدولية لمؤسسات التحكيم التجارى مركز تونس للمصالحة والتحكيم كشريك في هذه التظاهرة يعد اعترافا للجهود التي تضطلع بها هذه المؤسسة التحكيمية في مجال نشر ثقافة التحكيم وتطويرها. وبين ان هذا اللقاء سيتيح الفرصة لتدارس مستجدات التحكيم التجارى الدولي والوقوف على اخر تطوراته في العالم العربي والدولي والتعمق في اجراءاته ومختلف مراحله وكلفته الى جانب مزيد التعريف بتجربة تونس في المجال. ونوه السيد اولف فرانك الرئيس السابق للفدرالية الدولية لمؤسسات التحكيم التجارى من جانبه بالمستوى التنظيمي الراقي لهذه الدورة التي تستضيفها تونس بهدف المواكبة الدقيقة لحركية التحكيم الدولي وما ميز العلاقات والمصالح بين الدول في السنوات الاخيرة من تشابك وتطور ملحوظين. واشار الدكتور حمزة حداد الامين العام للاتحاد العربي للتحكيم الدولي من جهته الى اهمية هذه التظاهرة الدولية في رصد مختلف النقائص والسلبيات المسجلة في مجال التحكيم الدولي على مستوى التطبيق سيما منها البطء في تنفيذ الاحكام وتدخل المصالح الشخصية فضلا عن ارتفاع كلفة التحكيم المنجر عن طول الاجراءات. ويذكر ان الفدرالية الدولية لمؤسسات التحكيم التجارى افكاى تاسست سنة 1985 وتهدف الى تشجيع ربط علاقات دائمة بين المؤسسات التحكيمية والتعريف بخدماتها ونشر المعلومات حول القوانين والقرارات والاحكام القضائية المتعلقة بالتحكيم الدولي والمصالحة وهي تضم عديد المؤسسات التحكيمية من مختلف انحاء العالم وتدعوها الى لقاءات دورية لتبادل الاراء والمعلومات حول التحكيم التجارى الدولي واجراءاته.
