مدنين 6 جويلية 2010 (وات)- تعيش ولاية مدنين صائفة الثقافة بامتياز هذه السنة من خلال برمجة ثرية ومتنوعة الفقرات تستلهم مضامينها من الخصوصيات الثقافية للجهة. وتنطلق هذه البرمجة من 9 جويلية وتمتد الى الى 28 اوت المقبل متراوحة بين 7 ايام ثقافية و13 مهرجانا منها مهرجانان دوليان هما مهرجان جربة اوليس الدولي والمهرجان الدولي للاسفنج بجرجيس. واستندت عديد التظاهرات الى الخصوصيات المحلية لنجد مهرجان الفخار بقلالة،اعرق منطقة في صناعة الفخار ومهرجان الاسفنج بجرجيس عاصمة الاسفنج والزياتين، ومهرجان الفروسية ببنقردان كصورة لحياة البادية وفرسان النجع. وتم الحرص كذلك على تقديم التراث الغنائي والموروث من العادات والتقاليد في لوحات فنية لنجد في الايام الثقافية بحسي عمر بمدنين الجنوبية استعراضا للعرس التقليدي بما يتبعه من احياء لعادات الفروسية والكسوة. وفي مهرجان سيدي جمور بجربة عادات البربورة والجحفة والطبالة في العرس التقليدي الى جانب سهرة تراثية بدوية "بيت الشعر" في الايام الثقافية بسيدي مخلوف، وملحمة فرسان النجع في مهرجان الفروسية ببنقردان. اما الجانب الفكري فيتمثل في تنظيم ندوة حول "كيفية المحافظة على الثروة السمكية ببحيرة البيبان" واخرى تهم "كيفية متابعة وتحديد مواقع السفن البحرية بالاقمار الصناعية" تندرج في اطار مهرجان الاسفنج بجرجيس وندوة ثالثة تحت عنوان "جربة العمق الحضاري والجغرافي والتاريخي". اما في مهرجان سيدي جمور بجربة فتعقد ندوة حول "النخلة واهميتها في التوازن البيئي" في حين تعنى ندوة مهرجان قلالة بالفخار بين الماضي والحاضر. ولئن اختارت الايام الثقافية الغوص في التراث فقد اتجهت عديد المهرجانات الى ان تتفتح على الثقافات والفنون الاخرى لنجد الفنانين فضل شاكر وصابر الرباعي ووائل جسار وفوضيل ومروان خوري ونجاة عطية ودي دجي دافيد فندتا في مهرجان جربة اوليس الدولي ونورالدين الباجي وشريف علوي في مهرجان مدنين الثقافي. وفي اطار تنشيط الشوارع والساحات والاحياء والشواطىء، وضعت فقرات للاطفال تجمع بين المسابقات والعروض المسرحية والفرجوية