تونس 8 جويلية 2010 (وات)- شهدت مدرسة الأركان ببرطال حيدر بالعاصمة عشية مساء الأربعاء حفل تخرج دورتها الثانية والثلاثين بإشراف السيد رضا قريرة وزير الدفاع الوطني وبحضور أعضاء المجلس الأعلى للجيوش وعدد من سامي الضباط وممثلين عن بعض الدول العربية والإفريقية كما حضرته للمرة الثانية في تاريخ المدرسة زوجات الضباط المتخرجين المحتفى بهم. ويعد التكوين بهذه المؤسسة التعليمية العسكرية العليا بمثابة المرحلة الثالثة من التعليم العالي الموجه أساسا إلى ضباط الجيش الوطني ومصالح وزارة الداخلية والتنمية المحلية ووزارة العدل وحقوق الإنسان ووزارة المالية وكذلك إلى جيوش الدول الشقيقة والصديقة. ونوه الوزير بعد تسليمه الشهائد لخريجي هذه الدورة بالنتائج المتميزة التي ما فتئت تحققها مدرسة الأركان مبرزا ما أدركته من نضج وخبرة وما أصبحت تتمتع به كمؤسسة تكوينية عسكرية عليا من سمعة طيبة وإشعاع واسع في الداخل والخارج. وأكد حرص الوزارة على تطوير التكوين بهذه المدرسة وفتح أبوابها أمام عدد كبير من الضباط لمواصلة تكوينهم العالي العسكري وتسديد حاجيات الجيوش والإدارات عبر إعادة النظر في برنامج التدريس والتكوين بهذه المؤسسة . وبين أن هذا التوجه نابع من تعليمات الرئيس زين العابدين بن علي القائد الأعلى للقوات للقوات المسلحة الذي يحرص على مزيد العناية بالتأطير وتكثيف التكوين المستمر والمثابرة على النهل من ناصية العلوم العصرية والتقنيات العالية حتى يكون الجيش الوطني في مستوى التطور العلمي في شتى المجالات وماسكا بزمام التكنولوجيات المتقدمة مع الانخراط بامتياز في نظام الجودة. وبعد أن ثمن المستوى الرفيع لتكوين خريجي هذه المدرسة والذي يؤهلهم لأداء مهامهم في الوحدات أو الإدارات أو الأركان بكفاءة عالية دعا السيد رضا قريرة الضباط المتخرجين إلى وجوب ملازمة اليقظة التامة والأهبة الدائمة والتمسك بقواعد. الانضباط والحفاظ على المعدات وصيانتها وإلى أن يكونوا مثالا لمرؤسيهم في التحلي بروح التفاني والإخلاص والنزاهة والحماس خدمة لتونس. واطلع وزير الدفاع الوطني بالمناسبة على عينات من مشاريع البحوث والتخرج المنجزة من قبل عدد من الضباط الدارسين.