* درع منظمة الكشافة التونسية الى الرئيس زين العابدين بن علي تونس 7 أوت 2010 (وات)- بتكليف من الرئيس زين العابدين بن على تولى يوم السبت السيد محمد الغنوشي الوزير الاول افتتاح اشغال المؤتمر الوطني العشرين للكشافة التونسية . وابرز الوزير الأول في كلمته بالمناسبة العناية الفائقة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي للحركة الكشفية في تونس وحرصه الموصول على تدعيم مكانتها وتفعيل دورها في الاحاطة بالناشئة والمساهمة في تربيتها على أسمى المبادئ والقيم موضحا ان المؤتمر يمثل مناسبة لتقييم مسيرة المنظمة الكشفية واستشراف افاق نشاطها خلال المرحلة المقبلة وبلورة انجع السبل الكفيلة بتطوير مناهج عملها واثراء برامجها وتدعيم حضورها الميدانى وتوسيع اشعاعها. وبين أن الكشافة التونسية شكلت على امتداد مختلف محطات تاريخها العريق وتعاقب اجيالها مدرسة لنكران الذات والتطوع والتفانى في خدمة الصالح العام، وهي مدعوة اليوم الى كسب رهان النوعية من خلال العمل على اذكاء جذوة التقاليد العريقة للحركة الكشفية وتعويد الناشئة على الانضباط والحياة الجماعية المنظمة وتنمية عقلية المبادرة والتعويل على الذات وتجذير ثقافة التفوق والتميز. ولاحظ ان التحولات التي يشهدها المجتمع التونسي والعالم بصفة عامة في ضوء الثورة التكنولوجية والتطور الهائل لوسائل الاتصال والتواصل وما يفرزه ذلك من واقع جديد وسلوكيات مستحدثة تقتضى من المنظمة الكشفية استنباط الصيغ والطرق الملائمة للتعاطي الناجع مع هذه التحولات وتطوير الانشطة وتنويعها واكسابها قيمة مضافة. وابرز الوزير الأول الطابع الخاص الذي يكتسيه انعقاد مؤتمر الكشافة التونسية لتزامنه مع الاستعدادات للشروع يوم 12 اوت الجاري في الاحتفالات بالسنة الدولية للشباب التي تنتظم بمبادرة من الرئيس زين العابدين بن على حظيت بمصادقة منظمة الاممالمتحدة وأشار إلى أن التظاهرات التي ستنتظم في اطار الاحتفال بالسنة الدولية للشباب ستشكل مناسبة لتطارح مختلف الاشكاليات التي يواجهها الشباب في مختلف ارجاء العالم وتعميق الرؤى والمقاربات لتعزيز الاحاطة به والنهوض بمشاركته في الحياة العامة وتجسيم طموحاته في اطار تمش قوامه التعاون والتضامن والشراكة بين الحكومات ومكونات المجتمع المدني والمؤسسات الاقليمية والدولية وأضاف السيد محمد الغنوشي أن هذه التظاهرات تعد مناسبة ايضا لاستحضار ثوابت السياسة الشبابية في تونس بمختلف مكوناتها وابعادها ولاستشراف افاقها في ضوء التوجهات والخطط المرسومة للمرحلة القادمة والتي تستند الى الاهداف التي تضمنها البرنامج الرئاسى "معا لرفع التحديات" وأوضح ان السياسة الشبابية ارتكزت منذ التحول على جملة من الثوابت المتمثلة بالخصوص في دعم الاحاطة بالناشئة وتمكينها من كافة مقومات الرعاية التربوية والاجتماعية والصحية ومن عوامل النماء والنبوغ والتفوق على كافة الاصعدة مبرزا الحرص على الانصات الى مشاغل الشباب وتطلعاته عبر تعدد اشكال وصيغ الحوار ومنها بالخصوص الاستشارات الشبابية الدورية كل خمس سنوات التي يتم الاستئناس بها لضبط توجهات المخططات التنموية . ولاحظ السيد محمد الغنوشي ان الحوار الوطنى الشامل مع الشباب شكل على امتداد 2008 بدوره مناسبة متميزة للاصغاء الى كل فئات الشباب التونسي في الداخل والخارج ومزيد الاحاطة بانتظاراته وتطلعاته. واشار الى أن الميثاق الوفاقي للشباب الذي توج سنة الحوار مع الشباب استحضر الثوابت والخيارات الوطنية الكبرى وابرز مقومات ومعالم الهوية الوطنية والقيم الحضارية وتضمن رؤى الشباب لتونس وتصوراته لمستقبلها في محيط عالمى يتسم بتسارع التحولات وتفاقم التحديات كما بلور القواسم المشتركة بين شباب تونس من مختلف الاوساط والفئات الاجتماعية والحساسيات الفكرية. وبين أن رئيس الجمهورية بقدر حرصه على تعزيز الإحاطة بالشباب وتوسيع افاق التشغيل امامه واندراجه في الحياة المهنية فانه يولى اهمية بالغة لدعم مشاركته في الحياة العامة مذكرا بالمبادرات والاجراءات التي تم اقرارها في هذا الشأن على غرار النزول بالسن الانتخابي من 20 الى 18 عاما والرفع في عدد الشبان من اعضاء اللجنة المركزية للتجمع الدستورى الديمقراطى وأكد ان قرار رئيس الدولة احداث برلمان الشباب الذي تم تركيزه يوم 25 جويلية المنقضى في غمرة الاحتفال بالذكرى الثالثة والخمسين لاعلان الجمهورية يبرز الحرص على تدريب هذه الفئة على تحمل المسؤولية والمشاركة في الشان العام والتشبع بالثقافة الديمقراطية وترسيخ الولاء للوطن والغيرة على مصالحه العليا والوفاء لامجاده والتعلق برموزه والحفاظ على مكاسبه ولاحظ الوزير الاول ان الاحتفال بالسنة الدولية للشباب سوف يمثل فرصة متميزة لبلورة السبل الكفيلة بمزيد تكريس المقاربة المرتكزة على الجمع بين الحفاظ على الخصوصيات الوطنية والانخراط في القيم الكونية السامية وترسيخ الحوار بين الثقافات والحضارات معربا عن التطلع إلى ان يكون للكشافة التونسية اسهامها الفاعل في مختلف التظاهرات والملتقيات المبرمجة في اطار هذه التظاهرة الدولية المتميزة، وفي تحقيق الاهداف المرجوة منها ولاسيما نشر ثقافة السلم والتسامح والتضامن والتواصل مع الاخر في كنف الاحترام المتبادل وفي اطار التعاون والشراكة بين الحكومات ومكونات المجتمع المدنى والمؤسسات الاقليمية والدولية وأشار الوزير الأول إلى ان تونس تستعد الى خوض مرحلة جديدة باهداف نوعية حددها البرنامج الرئاسى " معا لرفع التحديات " ويمثل المخطط الثانى عشر للتنمية 2010-2014 اداة تنفيذها مشددا على ضرورة تضافر جهود كل الاطراف الوطنية والقوى الحية ومكونات المجتمع المدنى والمنظمات والجمعيات في تحقيق الأهداف المرسومة كما شدد على الدور الأساسي للكشافة التونسية في تجسيم هذه الاهداف والتوجهات من خلال ضبط خطة عمل دقيقة قوامها تكثيف المبادرات والنشاط الميدانى لمزيد النهوض برسالتها التربوية والتكوينية والتثقيفية وحفز عقلية المبادرة والاقدام وترسيخ الحس المدنى والسلوك الحضارى واعداد المواطن الحر المسؤول في اطار مجتمع متضامن ومتماسك تنصرف جهود كل مكوناته لاثراء المكاسب والانجازات الوطنية التي تجنى ثمارها كافة الفئات والجهات وتولى السيد محمد الغنوشي بالمناسبة تقليد عدد من رواد الحركة الكشفية اوسمة العيد الماسي للكشافة تكريما لهم وتقديرا لجهودهم كما تسلم درع منظمة الكشافة التونسية الى الرئيس زين العابدين بن علي. وكان الوزير الاول اطلع قبل ذلك على معرض اقامته الكشافة التونسية بمناسبة مؤتمرها العشرين يبرز من خلال الصور واللوحات البيانية اهم انجازات هذه المنظمة العريقة منذ تاسيسها.