موسكو 11 اوت 2010 /وات/ قال اقتصاديون روس يوم الثلاثاء ان موجة الحر الشديدة التي تضرب روسيا هذا الصيف قد تكلف الاقتصاد الروسي خسارة تصل الى 14 مليار دولار. وتشير بعض التقديرات الى ان اسوأ موجة حر مسجلة في روسيا وما يترتب عليها من نتائج قد تشطب ما بين نصف نقطة الى نقطة مائوية من الناتج المحلي الاجمالي الامر الذى يؤثر على تعافي البلاد من ركود عام 2009 بسبب الازمة المالية العالمية. وقبل ان تتلف درجات الحرارة الشديدة المحاصيل وتؤجج حرائق الغابات التي لفت موسكو بالدخان كان يتوقع ان ينمو الاقتصاد الروسي بنسبة اربعة في المائة خلال العام الجارى بعد انكماشه بنسبة 9ر7 في المائة العام الماضي وهو اول انكماس في عشر سنوات . وقال خبراء الارصاد الجوية ان موجة الحر التي لم يسبق لها مثيل أكملت امس الثلاثاء 51 يوما دون انقطاع في موسكو ووسط روسيا مع درجات حرارة تدور حول 32 درجة مائوية او اعلى . وذكر مسؤول كبير بهيئة الارصاد الجوية الروسية ان هذه الموجة ستستمر على الارجح في اغلب مناطق الجزء الاوروبي من روسيا لعشرة ايام مقبلة وهو ما قد يؤثر على نثر بذور محصول الحبوب للشتاء المقبل . ولقي شخصان وهما ضابط بوزارة الداخلية وحارس بأحد السجون حتفهما وهما يكافحان الحرائق قرب مركز ساروف للابحاث النووية شرقي موسكو وفي اقليم موردوفيا القريب لترتفع الحصيلة الرسمية لعدد قتلى الحرائق في روسيا الى 54 . ويتوقع اطباء مقتل مئات اخرين تأثرا بموجة الحر والدخان الذى يخنق العاصمة الروسية . وافاد اكبر مسؤول صحي بموسكو ان عدد الذين يلقون حتفهم يوميا في الوقت الحالي يبلغ مثلي عددهم في الاحوال الجوية الطبيعية . ويكافح رجال الاطفاء في روسيا اكثر من 500 حريق تغطي 1740 كيلومترا مربعا. وفاقمت موجة الحر التي يحتمل ان تكون اسوا موجة في تاريخ روسيا طبقا لخبراء الارصاد الجوية الجفاف الذى رفع اسعار القمح العالمية باسرع معدل لها في اكثر من 30 عاما.