اسطنبول 28 اوت 2010 (من مبعوث وات الخاص امين عطية) - اجرى المنتخب التونسي لكرة السلة بعد يوم الجمعة حصته التدريبية الاخيرة قبل مواجهة نظيره السلوفيني يوم السبت بقاعة ابدي ايبكشي في اسطنبول بداية من الساعة 14 و30دق بتوقيت تونس في اطار الجولة الافتتاحية من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الاول لمونديال تركيا 2010 . وسعى الاطار الفني خلال هذه الحصة الى وضع اللمسات الاخيرة على الخطط التكتيكية التي ينوي اعتمادها امام سلوفينيا سواء في الدفاع او في الهجوم. وقد اظهرت عناصر المنتخب التونسي اصرارا كبيرا على رفع التحدي والظهور بوجه مشرف على الرغم من صعوبة المهمة امام منتخب سلوفيني صعب المراس ينحدر من المدرسة اليوغسلافية ذات التقاليد العريقة في رياضة كرة السلة وصاحب المركز الرابع في نهائيات بطولة امم اوروبا الاخيرة 2009. واخضع المدرب الوطني عادل التلاتلي الفريق الى تمارين خصوصية تركزت على التنظيم الدفاعي من خلال التدرب على رسوم فنية متنوعة جمعت بين المحاصرة تحت السلة لغلق المنافذ امام لاعبي ارتكاز المنتخب السلوفيني والرقابة اللصيقة لا سيما في مركز الظهيرين من اجل الحد من نجاعة المنافس في الرميات الثلاثية. اما في الهجوم فقد تمحور العمل حول كيفية اختراق الدفاع السلوفيني وتبادل المراكز لتحرير احد اللاعبين بما يمكن من ضمان نجاعة اكبر خلال عملية التسديد من المسافات القريبة والبعيدة الى جانب التاكيد على ضرورة المحافظة على الكرة اطول فترة ممكنة وعدم التسرع في البناء الهجومي من اجل تفادي التمريرات الخاطئة خاصة وان المنافس يجيد حبك الهجمات المرتدة. واوضح لاعب ارتكاز المنتخب التونسي رضوان سليمان في تصريح لمبعوث وكالة تونس افريقيا للانباء /وات/ الى اسطنبول ان الفريق على اتم الاستعداد لاقتحام غمار المونديال بعد ان قام بتحضيرات مكثفة في مستوى الحدث مشيرا الى ان اللاعبين شاعرون بجسامة المسؤولية وهم عاقدون العزم على تقديم وجه طيب امام منتخبات عتيدة تملك خبرة كبيرة في مثل هذه البطولات العالمية. وشدد على ضرورة الدخول مبكرا في اجواء اللقاء وعدم فسح المجال امام المنتخب السلوفيني لتعميق الفارق حتى لا تتاثر معنويات اللاعبين ويحدث الانهيار مضيفا ان المنتخب التونسي سيكون بحاجة الى كافة عناصره اذ ينتظر ان يبادر الاطار الفني بالقيام باكثر من تغيير لتفادي الارهاق من جهة وتجنب خروج لاعبين بسبب جمع خمسة اخطاء من جهة اخرى وهو ما يفرض درجة كبيرة من التركيز سواء من العناصر الاساسية او البديلة. ومن جهته ابرز صالح الماجري برج المراقبة في المنتخب التونسي ان كافة اللاعبين ينتظرون بفارغ الصبر انطلاق المونديال للاستمتاع باللعب امام فرق قوية تملك في صفوفها نجوما لامعة مبينا ان المشاركة في بطولة العالم تعتبر في حد ذاتها تتويجا لكافة اللاعبين الذين يدركون ان تقديم اداء طيب قد يفتح لهم ابواب خوض تجربة احترافية في احدى البطولات الاجنبية. ولاحظ انه على الرغم من صعوبة المهمة وقلة تجربة المنتخب التونسي فان الفريق لن يدخر أي جهد من اجل الدفاع عن حظوظه لتاكيد احقيته بالتواجد ضمن صفوة المنتخبات العالمية مشيرا الى ان اللقاء الاول امام سلوفينيا على قدر كبير من الاهمية لان كسب نتيجة ايجابية من شانها ان تعزز رصيد الثقة لدى اللاعبين ويساعدهم على متابعة المشوار بمعنويات مرتفعة. واوضح ان المنتخب التونسي سيعمل قدر الامكان على تكذيب التكهنات المسبقة وتحقيق المفاجاة على الاقل في احدى المقابلات مبينا ان امكانية الفوز على كل من ايران وكرواتيا تبقى واردة شريطة اللعب بانضباط تكتيكي كبير وابداء حضور ذهني قوي على امتداد المباراة اذ لا مجال في مثل هذا المستوى لارتكاب اخطاء ساذجة والمرور بفترات فراغ تكلف الفريق ثمنها باهضا. واعرب مروان لغنج الذي انتزع مكانه في اخر لحظة ضمن لائحة اللاعبين المؤهلين للمشاركة في بطولة العالم عن سعادته بالتواجد ضمن قائمة ال12 لاعبا واثراء سجله الفردي بمشاركة عالمية مبينا ان السلة التونسية مدعوة بعد تربعها على العرش العربي وصعودها على منصة التتويج القارية الى متابعة طريقها بثبات نحو الاقتراب اكثر من المستوى العالمي. واضاف ان المشاركة في المونديال تعد دون ادنى شك فرصة لمزيد تقييم مستوى المنتخب التونسي مقارنة بالمستوى العالمي ملاحظا ان الفريق قام بمعاينة العديد من مباريات المنتخب السلوفيني لتشخيص مواطن ضعفه والوقوف على نقاط قوته. ولاحظ ان /المهمة تبدو دقيقة للغاية لكن الرياضة ليست علما صحيحا. اعتقد انه بامكاننا بفضل العزيمة والروح الانتصارية تجاوز فارق الامكانيات الفردية واللعب بندية امام الفريق السلوفيني/.